تابعنا على

شعريار

السوريّون

نشرت

في

منصف الوهايبي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

… لا ظلَّ.. لا أشجارَ في حلَبٍ.. سوى حطبٍ

تقصّف تحت أقدام العساكرِ مَعْ جماجِمِنا ..

رجال تحت شمس الشامِ..

صَهْريجٌ  الفلسطينيّ غسّانٍ.. بِأكْسيدِ البُرونْزِ..

ونحن نعرف أنّهمْ  طرَقُوا…. ونحنُ هناك نسمعُهمْ..

على إيقاعِ لحْنٍ راقصٍ، في ليل بَرْيابِيّةٍ؛ يعْلُو..

وطبلٍ قارعٍ.. عزفٍ على العيدانِ حتّى الصبحِ..

يسري في أصابِيغِ الأظافرِ والشفاهِ.. تشابُكِ السيقانِ والأيدي..

ونعرفُ أنّهم دقّوا.. ولم نفتحْ لهمْ..

آذاننا كانت بشمع النحلِ قد سُدّت..

وإذْ  دقّوا على الخزّانِ  مرّاتٍ.. ومرّاتٍ .. قطعناها لنُخْرِسَهمْ..

ـ دَعُوهُمْ يصْرخونَ.. حروفُ علّتهمْ. سأعجنها.. وأخلِطُها..

كما لو أنّني في مطعمِ الضبّاط، أخفِقُ بَيضةً أو قشْدةً..

وستسمعونَ صراخهمْ في كلّ أرضِ الشام!

طفلي في دِثارِ محاربٍ: “لا تنسَنِي”!

عرباتُ ثيرانٍ مجنّحةٍ..

رصاصٌ طائشٌ.. أصواتُ مَنْ؟ قَطَرتْ دَمًا!؟

تَذكارُ صيْدٍ (رأسُ أمّي.. جِلْدُ أختي)..

في الجِرار عظامُ أطفالي قرابينِي.. وتقدِمَتِي..

وذا كبشٌ على درع النبيّ محمّدٍ…

ذو النونِ [يونانُ النبيُّ] على رمال الساحل السوريِّ،  يأكل حوتهُ.. أو نونَهُ..

نقّالةُ الجرحى.. أصوتُكَ يا أبي؟ أمْ صوتُ مُحْتضَرٍ صَحَا؟

أمْ كان صوتي: “سَوْفَ أُشفَى في الشمال بسرعةٍ”!؟

…رأسٌ على طبقٍ..ذبيحٌ وهْو يخبطُ.. وهْو يرفسُ  في الترابِ..

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شعريار

فخّار

نشرت

في

طلال حيدر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نيّال فخارا لهالجرّه
فرحان عندو عيدْ
بيشرب ع طول نبيدّ
ومِدري خدودو ليس محمرّا
تِخمين بَوّس شي مرا سمرا
تِمّا غِفي ع تمّ هالجرّه

شو كنت يا فخار قبل بهالدني؟
كمشة تراب وعشت ما صرلك سني
لمّن جبلتك خابيي حمرا
تا عتّق نبيداتنا للعيد

متلك انا
كنت بزماني طين يا فخّار
صدفه مرق الله جبلني بدمعتو بالنار
وَشْوَش بإدني وطار
وقللّي انت فخار

يو جرّا
وشو نفع هالجرّا
لو نِشفتْ الخمرا؟
هيدي الدني اسرار
بكرا إن صرتْ خِتيار
وعَنّت ع بالك شي بِنت سمرا
يا صاحبي تذكر انت فخّار

أكمل القراءة

شعريار

فقْدُ أحباب

نشرت

في

محمد مهدي الجواهري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ

أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ

قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا

عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا

تَجرى على رِسْلِها الدُنيا ويتبَعُها

رأى بتعليلِ مَجراها ومُعتقَد

أعيا الفلاسفةَ الأحرارَ جهلُهمُ

ماذا يخِّبى لهمْ فى دَفَّتيهِ غد

طالَ التَمحْلُ واعتاصتْ حُلولُهم

ولا تزالُ على ما كانتِ العُقَد

ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ

فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لبَد

ولا الفتاةُ بريعانِ الصِبا قُصفَتْ

ولا العجوزُ على الكّفينِ تَعتمِد

وليتَ أنَّ النسورَ استُنزفَتْ نَصفاً

أعمارُهنَّ ولم يُخصصْ بها أحد

حُييَّتِ “أُمَّ فُراتٍ” إنَّ والدة

بمثلِ ما انجبَتْ تُكنى بما تَلِد

تحيَّةً لم أجِدْ من بثِّ لاعِجِها

بُدّاً، وإنْ قامَ سدّاً بيننا اللَحد

بالرُوح رُدِّى عليها إنّها صِلةٌ

بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَسد

عزَّتْ دموعى لو لمْ تَبعثى شَجَناً

رَجعت مِنه لحرِّ الدمع أبترِد

خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُي

وبانَ كِذبُ ادِعائى أنَّنى جَلِد

بكَيتُ حتَّى بكا من ليسَ يعرِفُني

ونُحتُ حتَّى حكانى طائرٌ غَرِد

كما تَفجَّرَ عَيناً ثرَّةً حجَرٌذ

قاسٍ تفَجَّرَ دمعاً قلبى الصَلد

إنّا إلى اللهِ ! قولٌ يَستريحُ بهِ

ويَستوى فيهِ مَن دانوا ومَن جَحدوا

مُدَّى إلى يَداً تُمْدَدْ إليكِ يدُ

لابُدَّ فى العيشِ أو فى الموتِ نتَّحِد

كُنَّا كشِقَّينِ وافى واحداً قدَرٌ

وأمرُ ثانيهما مِن أمرِهِ صَدَد

ناجيتُ قَبرَكِ استوحى غياهِبَهُ

عن ْحالِ ضيفٍ عليهُ مُعجَلا يفد

وردَّدَتْ قفرةٌ فى القلبِ قاحِلةٌ

صَدى الذى يَبتغى وِرْداً فلا يجِد

ولَفَّنى شَبَحٌ ما كانَ أشبَههُ

بجَعْدِ شَعركِ حولَ الوجهِ يَنعْقد

ألقيتُ رأسى فى طيَّاتِه فَزِعاً

نظير صُنْعِى إذ آسى وأُفتأد

أيّامَ إنْ صناقَ صَدرى أستريحُ إلى

صَدرٍ هو الدهرُ ما وفّى وما يَعِد

أكمل القراءة

شعريار

شيء يخصّ الروح

نشرت

في

شوقي بغدادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أقبل الليل
وكان الباب مفتوحا
فأفسحت مكانا للتي تأتي ولا تأتي
فتقضي ساعةً عندي
وتمضي في أمان

إيه يا زائرة الليل
التي تقرع بابي
ثم لا تدخل إلا في غيابي
من تُرى في هذه المرة
من غيرك
أم لا أحد إلا أنا والريح

في الكهف الذي امتص كياني
أتقرّى فوق ثلج الحائط الصخري
تشكيلا بدائيا
لما يشبه صيادا على ظهر حصان
باحثاً عن فجوة أطلقه منها
وأنجو معه
لكنه يهرب من دوني
وأبقى في مكاني

أكمل القراءة

صن نار