تابعنا على

شعريار

دموع الكنعانيات

نشرت

في

عز الدين المناصرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طيلة أيام الأسبوع، أسافرُ

ما بين الجذر الأحمر، والجذر الأخضرِ

ما بين عناق اللونين، أذوبْ

ما بين عناق اللونين أذوبْ.

ثُمَّ تهاجمني نجمات الليل المثقوبْ.

وتهزّ الذاكرةَ:

شُجيراتُ السدرِ… تجيءُ محمّلةً،

بعطور الكنعانييّنَ الآراميّينْ

ﻟﻢ تَكُ أندلساً، بل كانت خيلاً جامحةً،

تسبقُ أشواقَ الفرسانْ.

يبنون متاريس، على المرج المنبسطِ،

من الناقورة حتى القيعانْ.

الكنعانياتُ، ربيعٌ من ذهب رنَّانْ

صلَّينَ على الجبل المبتلِّ بدمع الآباءِ،

المجروح بسيف الأعداء.

الجبلُ المبتلُّ بدمع الآباءِ،

المجروح بسيف الأعداء، يُصلّي أيضاً،

للطلل الواقفِ فوقَ الرأسِ الوقّاد، العالي السَهْرانْ

المعشوشبِ دمعاً ودماً، والباكي وحشتَهُ،

لولا أن حماماتٍ طارتْ، حطّتْ

وأقامت، أعشاشَ مساكنها، قُربَ الغُدرانْ

تتدلّعُ قرب حقول الزيتونْ

تتزعْرنُ قُرب الغابات السوداءْ

تركض، عبر الأنهار قديماً وحديثاً،

وكذلك، كان الكنعانيون يجوسونَ

المدنَ الصفراء، المكتظةَ بالسكانِ،

الداميةَ الأجفان، الباهتةَ الألوانِ،

الساطعةَِ الأحزانْ.

فلقد جرّحهم صمتُ الأنهار، وصمتُ الصحراء،

وصمتُ الأرصفةِ،

اقترب التشبيهُ، وحنّوا

لحصاةِ النهر المتعبةِ الأقدامِ،

من السفر الدائم ﻓﻲ خط النارْ.

حنّوا لحصاة النهر المتعبة الأقدامِ،

من السفر الدائم ﻓﻲ الأنهارِ،

امتدّوا كاللهب، يديرون الكونَ المنهارْ.

كان القمرُ الأحمر ﻓﻲ حالة بدرٍ،

ورأين القمر على هيئة طفلٍ،

يركب فرساً خضراء، وقالتْ إحدى النسوة:

حمراءْ.

ﺛﻢَّ تصفّقُ للقمر القادم من بيروت،

أكفُّ الكنعانياتِ… من الناقورة، حتى الرملِ،

لقد رام اللهُ… اشتدَّ هتافُ النسوةِ:

رامَ اللهُ… لقد رامَ اللهْ

وبكينَ، وأطلقن زغاريدَ: الزيتونُ يجيءُ،

الزيتونُ يغني الزيتونْ:

سهام المنفى ﻓﻲ عينيهِ،

الزيتونُ الأخضرُ، أحمرُ

بل دمه أخضرُ،…

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شعريار

باب العامود

نشرت

في

مريد البرغوثي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوس من صمت يوشك أن يحكي

ضجة أحفاد وهدوء جدود

حجر صارم

حجر شفاف يمكن للعين

مشاهدة هذا الدهر خلاله!

حجرٌ يتأمل حاله!

باق لا يرحل إلا للتاريخ وللذكرى 

باعة كعك بالسمسم،

أطفال مدارس

جدات يسترن الرأس بشالات سود

لغة عربية

موسيقى العود

وسلال التين المقطوف على ضوء الفجر

وعيد لا يأتي في موعده

قلعة خوف وبسالَه

سحر يتأمل، أخلاط من طيب

روح للروح وعاصمة للقلب

ووقت لفتوحات الخيل الأولى

يتعثر في وقت الدبّابة

كل الصلوات بكل لغات السياح

المنهمكين بضبط الكاميرا

خدش الرونق في صوت الوحي

بضوضاء الميراج

سماء عكرها شيء غير الغيمِ

وأرضٌ فيها أسماء سيئة

بجوار الأسماء الحسنى

والعشب النابت في الأحجار

نوافد تاريخ مهدود

باب العامود

تطريزٌ فلاحيٌّ وبساطير جنود

أكمل القراءة

شعريار

آخر الكلام

نشرت

في

فيكتور هوغو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما يموت الضمير الإنساني

في محفل الشهوات

يقترب من جثته الطاغية ويعجب بها

وأحيانا وفي لحظة زهو بالنصر

ينفخ في الضمير القتيل بعض نفس

…….

العدل بغيّ والقساوسة مرتشون

يحفرون حقل الغنيمة ويستخرجون المكافأة

ويعيد الأسقف بيع مسيح باعه قبله يهوذا

…….

سيكون حالكم كأوراق الخريف

بعد أن جاملتم الطاغية وأنكرتمونا جميعا

…….

بعدما تحوّلت الصحراء

إلى سماع الظالم بدل المظلوم

وصارت تنفي المنفيّ وتطارد الطريد

وأصبحت هي أيضا حقيرة، وبمثل جبن الآخرين

لم يبق سوى أن تلفظ القبور موتاها

…….

أمام الخيانات والرؤوس المنحنية

سأقف مستاء، ولكن واثقا

أيها الوفاء لكل ما سقط منّا

كن قوّتي وفرحي ونصب تذكاري

…….

 في صورة لم يبق سوى ألف،

 سأكون من بينهم

وإذا نزلوا إلى المائة،

سأثبت للإعصار

ولو صمد عشرة

 سأكون أنا العاشر

أما إذا بقي واحد فقط،

فسأكون ذاك الواحد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الترجمة: جلّنار

أكمل القراءة

شعريار

كَفْر قاسم

نشرت

في

محمود درويش

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمُغّنيكِ على الزيتون

خمسون وتر

ومغنيك أسيراً كان للريح,

وعبداً للمطر

ومغنيك الذي تاب عن النوم

تسلّى بالسهر

سُيسمّي طلعة الورد, كما شئت , شردْ

سيُسمّي غابة الزيتون في عينيك , ميلاد سحر

وسيبكي , هكذا اعتاد,

إذا مرُّ نسيم فوق خمسين وترْ

آه يا خمسين لحناً دموياً

كيف صارت بركة الدمِّ نجوماً وشجر؟

الذي مات هو القاتل يا قيثارتي

ومغنيك انتصر !

افتحي الأبواب يا قريتنا

افتحيها للرياح الأربع

ودعي خمسين جرحاً يتوهَّج

كفْرُ قاسم

قرية تحلم بالقمح , وأزهار البنفسج

وبأعراس الحمائم
………

احصدوهم دفعة واحدة

احصدوهم
….
…. احصدوهم …
………………..
آه يا سنبلةَ القمح على صدر الحقول

ومغنيك يقول:

ليتني أعرف سرَّ الشجرة

ليتني أدفن كل الكلمات الميتة

ليت لي قوة صمت المقبرة

يا يداً تعزف , يا للعار ! خمسين وترْ

ليتني أكتب بالمنجل تاريخي

وبالفأس حياتي,

وجناح القُبرهْ
………………

كفْرَ قاسِم

إنني عدت من الموت لأحيا , لأغني

فدعيني أستعرْ صوتيَ من جرح توهَّج

وأعينيني على الحقد الذي يزرع في قلبي عوسج

إنني مندوب جرح لا يساوم

علمتني ضربة الجلاّد أن أمشي على جرحي

وأمشي..

ثم أمشي..

وأُقاوم !

أكمل القراءة

صن نار