فُرن نار
شجون قلم
نشرت
قبل سنتينفي

مضت على عمر جريدة “الأيام” وعلى هذا الموعد بالذات خمس وثلاثون سنة بالتمام و الكمال… لم يهدأ هذا القلم الغاضب لحظة واحدة … فقد كان دوما ضحية حساسية موجعة تعصر على القلب والعقل والأعصاب في آن واحد، جراء ما دار و يدور بهذا الوطن البائس قبل و بعد ثورة “البرويطة” … كنا جميعا نعتقد أننا “هرمنا من اجل هذه اللحظة”… لكن هذه اللحظة لم تكن إلا سرابا ورياحا رملية عاتية أسقطت معها وريقات الزهور الحمراء و قطائف الياسمين البيضاء، وحملت معها الأتربة اللافحة لوجوهنا وأفصحت عن مصائب جديدة تضاف إلى مصائبنا !!…
و رغم النزر القليل من حرية الرأي و دمغجة محترفي السياسة، فها نحن نصبح و نمسي على “سلطة رابعة” تتأرجح بين مطامح إعلام قوي حر ّيتوق إلى الانعتاق التام و بين فكي مافيا سياسية و اقتصادية تطبق عليه يوما بعد يوم … وقد نتجت عن هذا الزواج بالإكراه بذاءات و نتونات نفّرت رأينا العام من إعلام من المفترض أنه وطني..
لقد اكتسح أرض الثورة مزيج مما تحفل به الغابات المتوحشة عادة: غربان ناعقة و كواسر مفترسة و ذئاب جائعة تغزو وطنا و ثورة لم يحصل شبابهما و شيوخهما من الشاة الا على الذيل أو الاذن!!!
بعد خمسة و ثلاثين عاما بأيامها و لياليها، عادت شجون قلم هدّته النوائب بأوجاع أخرى و بتعبيرات واختلاجات وغصص وطن ينزف… هرمنا قبل أن نعبر إلى الجانب الآخر من الوادي. وقبل أن نستمتع بشمس دافئة و برّ أمان … هرمنا و ما هرمت أيدينا و لا أقلامنا، و الدليل أننا هنا، نصافح قارئا وفيّا، و نكسر طوقا شقيّا، و نضمّد وطنا يكاد يصبح نسيا منسيّا … و نرجو أن ننجح و لو في بعض ذلك …
تصفح أيضا

قضية المهاجرين الأفارقة وصلت إلى حد محير و وارد الخطورة على هذا البلد الذي يكفيه المعاناة. منذ سنتين تقريبا سبق ان طرحنا موضوع جيراننا الأفارقة حين تسربت لنا بعض المشاكل و بوادر قد تحمل بين طياتها عنصرية من طرف او اخر …لذلك ليس من المعقول او العدل ان نتهم هذا بالعناية او الظلم في حين ان المشكلة قد تسبب فيها الطرف الثاني ..

بعيدا عن الكزينوفوبيا و العنصرية تجاه موجات الأفارقة التي عمت البلاد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب… وبعيدا عن لومهم كافراد او جماعات وصلوا إلينا عبورا نحو أوروبا او ضمن تخطيط مسبق لبقائهم و توطينهم بتونس … وذلك بناء على أهداف غربية لابعاد المهاجرين عن أوروبا بعد ان استوفت حاجتها الأساسية من هجرة أبناء شمال أفريقيا، و حاولت التخلص من الأفارقة جنوبي الصحراء من رعايا التشاد والكامرون و غانا وغينيا و الكوت دىفوار و بوركينا فاسو و غيرها … أي أبناء قارة تعد احدي اكبر القارات في العالم و أكثرها موارد منهوبة ومد سكاني كبير ذي شرائح عمرية شبابية ..
قلنا ان مشكل نزوح أفارقة جنوبي الصحراء قد اعد له مسبقا هجرة و انتشار و مخططا منذ عشرات السنين، شأنه شان اعداد و إدخال شيوخ العفن الذين حضروا للتسفير و مسح ادمغة الشباب، وكذلك مافيات المخدرات و الهلوسة التي بدأت بتركيز آلاف الاكشاك فوق أسفلت وعلى جوانب العديد من شوارع مدننا ضمن خطط منظمة لضرب مقومات دولتنا ومجتمعنا …
ان موجات الأفارقة المرحب بهم اخلاقيا و تاريخيا … و للتذكير فإن تونس هي من ألغت العبودية قبل عديد بلدان أوروبا وبالذات عندما كان الامريكان و الاوروبيون من اسبان وبرتغاليين و غيرهم يستغلون سود البشرة ويتاجرون بهم و يرمون بالبعض منهم في المحيطات والتاريخ هذه الأحداث يشهد لحدود اليوم على ذلك …
إشكال تدفق موجات الأفارقة ليس فيهم كاشخاص او بدوافع عنصرية او كارهة للأجانب بقدر ما يعني تفكيكا لشفرة المخطط الخبيث من دفعهم و توطينهم ببلاد كم تعاني البطالة و الفقر … زد على ذلك ان محاور المخطط المذكور تبدو واضحة للعيان عبر نشرهم في كل أنحاء البلاد و المدن و الأحياء حتى لكانك تراهم في امكنة لايرتادها تونسيون من غير قاطنيها … كما بدأت تظهر في هذه التجمعات عصابات تحيل و مخدرات و عنف و اعتداءات …
وقد ذكرنا سابقا بأنه من الضروري أمام هذه المعطيات الحساسة ورغم انتمائنا لهذه القارة فليس مقبولا ان نترك الحبل على الغارب … فعندها قد نصل يوما إلى ما وصلت اليه ليبيا في عهد القذافي حين تعددت تجمعات الأفارقة في ضواحي العاصمة طرابلس واصبحت بؤر مخدرات و أسلحة و عصابات منظمة … وحين وصل الأمر إلى خطف ابنة احد الوزراء انزل الجيش و سقط تبعا لذلك عشرات الضحايا من الأفارقة وربما من الليبيين ..
وفي نظرنا فإن الأمر يستوجب الإسراع بوضع خطط وقائية لاجتناب اي مس من سلامة بلدنا و أبنائه، حتى لا نجد أنفسنا في يوم من الايام على شاكلة ما وقع بالجار الجنوبي … ويمكن إعادة تقديم المقترح الذي كنت طرحته سابقا:
1) فرض قانون واضح المعالم لرفض كل من يدخل حدود البلاد أفريقيّا كان او غيره دون تأشيرة وطبقا للعلاقات المنصور عليها من البلد المنشإ
2) وضع مخطط متكامل يعتمد اركانا أمنية و سكنية و تشغيلية لهؤلاء القادمين لبلادنا بصفة قانونية
3) طرد اي مخل بالقانون و إعادته الى بلده الأصلي
4)اصدار تعليمات لكسر كل تجمعات ملفتة و دعم الجانب اللستعلاماتي حولهم وتخطئة كل من يستغل تشغيلهم بصور غير قانونية. …ف مصلحة وطننا اهم من تدخلات او تصريحات او ضغوط اي بلد غربي يرغب في تخليص نفسه من اعباء المهاجرين ليقذف بها على أرضنا
5) ,,اجراء تحقيقات و ابحات واستخبارات دقيقة عن الاطراف المنخرطة في هذه الخطة المتمثلة في توطين المهاجرين الافارقة، وعن كل تمويلات او اموال داخلية او خارجية ترصد او تضخ لفائدة هذا البرنامج العدواني الذي يخفي مشاريع ابعد ما تكون عن الانسانية .. ويكفي ان نذكر ان احداثا خطيرة قد بدات تجدّ مثل حرق سيارة او اكثر للامن الوطني، أو عمليات اجرامية مثل التحيل أو انتماء بعض هؤلاء الى التنظيم الارهابي “بوكو حرام”
….ان الوضع الاقتصادي لبلادنا لا يجب ان ينسينا او يدعونا للتهاون حول امن وطننا ان الان او في القريب المنظور …..

هل قربت ساعة الحسم او ان الافق يلوح بحرب عالمية دامية؟ الرئيس بايدن يعاني من أزمة مشابهة لما حصل لرئيس الولايات المتحدة السابق ترامب، وهو مهدد بالإحالة على المحكمة العليا بتهمة مخالفة قوانين الدولة وربما بتهمة التجسس حسب ما ينص قانون حول إخراج وثائق سرية من موضعها …

لقد تم الكشف عن هذه الوثائق وثبت حسب وسائل الإعلام المختلفة انه وقع اخفاؤها قبل تولي بايدن خطة الرئاسة، مما سينزع منه الاحتماء النسبي بصفته الحالية كرئيس للبيت الأبيض..إذ تم كشف ملفات سرية جدا متعلقة اساسا بأسرار انطلاق الحرب بين روسيا و اوكرانيا في مربض سياراته … والآن عليه ان يقنع الكونغرس المتكون كما نعرف من أغلبية معارضة لن ترحم ترشحه لفترة ثانية خلال الانتخابات القريبة القادمة، هذا ان لم تعمل جاهدة على تقديمه للمحكمة العليا للبت في اتهام بالتجسس الذي ينص على عشر سنوات سجنا او ملايين من الدولارات او الجمع بين العقوبتين …
ويبدو ان أعضاء الكونغرس سيحاولون الانتقام لترامب الذي لم يرحمه بايدن في قضية هجوم عدد من”مريديه” على مؤسسة الكونغرس ..كما يبدو بأن هذه الحادثة قد تصب مزيدا من الحطب على نار مشتعلة تنذر بالمزيد من الدماء…
الولايات المتحدة تندفع باستمرار في مواصلة دعم اكرانيا بالاسلحة المتطورة و تدريب ضباطها عليها. وفرنسا من ناحيتها تدفع بالقطع الحربية نحو اوكرانيا وكأن اوكرانيا هي جزء من كاليفورنيا او من باريس ! كل هذا بالإضافة إلى سلسلة عديد, الحلقات من معاقبة “دب ثلجي” لن يزيده الاستفزاز الا شراسة و استعمال كل مخالبه و ثقله …
لقد ثبت كما ذكرت لي الصديقة كاترينا كلوسوفا ان المخطط الأمريكي و الغربي لا تهمّه اوكرانيا او تدمير شعبها قدر ما يهمه منصاتها و موقع هذه البلاد التي تمثل اهم ورقة لمحاصرة و خنق روسيا ثم سحبها إلى دائرة حرب مفترضة بل قد تكون مبرمجة مع غول الصين الخطر الأكبر اقتصاديا و عسكريا بسبب انخراط الرئيس الأوكراني صلب المخطط وكان خراب بلاده و سقوط الجزء الأكبر من جيشها والقضاء على مؤسساتها التحتية و الفوقية لا تهمه ..
إن بوادر حرب مكشوفة و مباشرة قد بدأت تلوح في المنطقة بين أطراف النزاع بناء على بعض المعطيات الجديدة : تحركات حول بؤرة النزاع بالصين ..تدريبات عسكرية متواصلة ..زيارة رئيس اليابان إلى الولايات المتحدة والذي وجد في استقباله وزير الدفاع الأمريكي..
هذا من جهة … و من جهة أخرى مؤشرات تقدم للجيش الروسي الذي اكتسح بعض المدن مجددا في وقت يسعى فيه جاهدا لمحاصرة القوات الاوكرانية والسيطرة على جل النقاط الاستراتيجية. كل هذا بالإضافة إلى التلويح بدخول جيش روسيا البيضاء إلى اتون هذه الحرب ..
لقد برزت بعض بوادر جهود لرسم اتفاق بين الطرفين الروسي و الاوكراني لكن سرعان ما ثبت انها تكتيكات تواكب فترات من الحرب …وهكذا لم يعد أمام الروس الا حسم الحرب في اوكرانيا او انفجار حرب أشمل لا تبشر بخير للانسانية جمعاء
فُرن نار
قراءة في مسارات الساحة الوطنية … بين الماضي المتعفن وحاضر الجرح النازف
نشرت
قبل شهر واحدفي
8 يناير 2023
. كم ان الذاكرة الوطنية لدى البعض منا سهلة النسيان او لنقل التناسي العمدي الذي تؤسس له افرازات فشل و انتهازية سياسية و وصولية …متغيرات حول مباديء كم لوحت بها أطراف وكم ركبتها ضحكا على ذقون شعب او قواعد انفض الجزء الأكبر منها مصدوما … وكيف لا يفعل وهو يشاهد وجوها بعينها تلهث لانقاذ خصوم أثبتوا انهم أعداء لهذا الوطن.

تمسك بماض قريب لفظه الشعب لفظ النوى و حاول الجزء الاخر منه سبر فترة حكمه فعايش الفشل وكل ضروب المصائب التي حلت بالبلاد ولم تغب عن هذا الشعب الذي يجمع بين الصبر و احتمال الأذى والتوق دوما إلى نهاية العتمة … فهم الشعب و لم ينس ان آفة التداين لم تكن منذ اليوم بل ان نسبة الدين الخارجي فقط قد وصلت خلال سنوات الجمر إلى اكثر من 75 بالمائة من الدخل الوطني الخام…
لم ينس ان رصيد العملة الأجنبية بالبنك المركزي قد وصل إلى اقل من ستين يوما. لم ينس ما فعلته بعض العصابات من تجميد لموارد البلاد لأكثر من عشر سنوات وان عددا من الأسواق العالمية قد خسرتها تونس خلال نفس الفترة. …لم ينس الشعب يمينا يسارا ووسطا التهديدات بالاغتيال التي فاقت العشرات ضد كل نقَس تقدمي فضلا عن الاغتيالات التي نفذت فعلا على بعض القيادات الوطنية …الإرهاب و التسفير و تغول التهريب و ترويج المخدرات بأنواعها و عمليات الهجرة على غير الصيغ القانونية و غلاء المعيشة و اقتراب الصناديق الاجتماعية من الإفلاس و اغراق السوق الوطنية بالسلع التركية 70 بالمائة توريدا من تركيا مقابل اقل من 20 بالمائة صادرات من تونس تجاه البلد المذكور.
بطالة ارتفعت من حوالي 300 الف قبل 2011 لتحلق إلى اكثر من 800 الف .. إنجازات مبرمجة منذ العهد السابق تعثرت او الغيت …قطاعات تعليم و صحة و فلاحة اهم مقومات الوطن عرفت هزات متعددة من التأخر: صحة مريضة و تعليم حاولت الأيدي الوسخة تلويثه و فلاحة تشكو إلى خالقها من هذا الزمن الجدب رغم نزول الأمطار… صناعة اطردت باعثيها و اغلقت الابواب أمام القادمن اليها …ادارات عامة وخاصة حشرت بما هب ودب فزادت البيروقراطية و أصبح الفساد و الرشوة عملة مكشوفة أمام أنظار سلطة مفرغة من قوة القانون والإصلاح.
هذا هو الأمس القريب الذي يحن اليه البعض ممن باعوا ذممهم ولم يستوعبوا الدرس ماضيا و حاضرا أيضا … هذا الإرث لن يعود بما يامل به الشعب من إصلاحات سريعة النتائج و خدمات عصرية او على الاقل قابلة للإصلاح …ولن يلد إرث خزان عشرية بما ننتظر من رخاء و ازدهار خاصة أن المواجهة على اشدها بين رئيس و حكومته من جهة و مجامع مافيات سياسية و مالية و ربما اكثر منهما ومادامت الخلفية الرافضة لا تهمها مصلحة وطن مريض ينزف قدر ما تهفو إلى الاطماع الانتهازية والوصولية و تغييب منطق التحليل الواقعي للأحداث…
رفض تدفعه الخلفيات المذكورة لمشروع دستور قبل كتابته و للجنة قبل انطلاق أعمالها و لانتخابات قبل نشر تفاصيلها …هؤلاء يتناسون بسرعة نسب محصلاتهم خلال انتخابات المال الوسخ و الدعم المريب و حقق الطماطم و ارطال المكرونة و آلاف الجمعيات “الخيرية ” النشيطة خلال الانتخابات و المنكمشة خلال الكوفيد 19 ..
لا يستوجب المرور دون ذكر بعض الاغلاط و تجربة سياسية جديدة واتصالية عويصة يقابلها تزاوج المافيات السياسية التي تدافع عن وجودها والمالية التي تستشعر التهديد تجاه جشعها و استغلالها لقوت المواطن الذي بدا يدور حول نفسه وضاقت به كل السبل ….
ذاكرة الشعب أقوى وردود فعله وصبره يتجاوز مشاريع المافيات مهما تعددت .والوطن ابقى

عبد النور حسن يتألّق في مصر

جلمة … النسر يحلق عاليا، و يتوج ببطولة الخريف

بين منتجي الحضارة ومستهلكيها

انطلاق أشغال “مجسم الثورة” بقيمة تناهز المليون دينار

الأسرى يواصلون “العصيان” … ويعتصمون في ساحات السجون
استطلاع

صن نار
- ثقافياقبل 26 دقيقة
عبد النور حسن يتألّق في مصر
- رياضياقبل 13 ساعة
جلمة … النسر يحلق عاليا، و يتوج ببطولة الخريف
- جلـ ... منارقبل 15 ساعة
بين منتجي الحضارة ومستهلكيها
- داخلياقبل يوم واحد
انطلاق أشغال “مجسم الثورة” بقيمة تناهز المليون دينار
- فلسطينيّاقبل يوم واحد
الأسرى يواصلون “العصيان” … ويعتصمون في ساحات السجون
- اقتصادياقبل يوم واحد
ضغوط كبيرة تجبر رئيس البنك الدولي على الاستقالة
- صن نارقبل يوم واحد
روسيا … تفجير الأنابيب عمل إرهابي وراءه واشنطن !
- صن نارقبل يوم واحد
فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي … رفض الإفراج عن المتهمين