شعريار
طوبى لكم
نشرت
قبل سنتينفي

طوبى لكم تهنؤوا بمهمه السّراب.
تذوّّقوا مرارة التّجديف نحو الانحدارْ
و لْتكرعوا من الصّدى من بركة التسويفْْ

و عُبّوا حتى ترتووا من علقم العذابْ
و لْتطرحوا ظهوركم لسوط الانتظارْ
و مدُوا كفّ ذلّكم لكسرة الرّغيفْ
و جرّبوا في الوطن عذاب الاغترابْ؛
تنتخبون السّمس في واضحة النهارْ
و تزعمون جاهلين القاتم شفيفْ
و تسألون حائرين كيف جاءنا الخرابْ؟!
أما رقصتم في انتشا هستيربا الانتصارْ؟!
تجرجرون بلدا للدّرك المخيفْ
و تزرعون في ربوعه الخراب و اليبابْ
لأنّكم طحين ما هندسه الكبارْ
فليس هذا الفصل بالرًبيع بل خريفْ
لهذا أنتم تلهثون نحو مَهْمَهٍ السّرابْ

محمد إقبال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد قلتُ للبحر يومًا
في موجِه المتعالي:
أراك دائبَ سعي

فما تُكنُّ ببال؟
كم قد حويت بصدرٍ
من لامعات اللآلي
أفيك مثلي صدرٌ
بجوهر القلب حالي
فصدَّ عنِّي بجزرولم يردَّ سؤالي
***
وقلت للطَّود يومًا
يا خاليًا من عناءِ!
أنال سمعُك صوتٌ
من زفرةٍ وبكاء؟
إن كنت تحوي عقيقًا
فيه عروق دماء
فواسِني بحديثٍ
إني حليفُ شقاء
فصدَّ عنِّي بصمت
ولم يردَّ سؤالي
***
جددتُ في السير حتى
أتيت بدر السماء
فقلت: يا نِضو سَير
حتَّام ذَرْع الفضاء؟
الأرض مَرج زهور
من نورك اللألاء
أخلفَ نورك قلب
في حُرقة وعناء؟
رأى الكواكب ترنو
فلم يردَّ سؤالي
***
وقلت لله ربِّي
من بعد طوف البرِيَّه
أما بدنياك هذي
من ذرة بي حفيَّه؟
أكلُّ طينيَ قلبٌ
وذي البرايا خليَّه؟
طابت مروج، ولكن
ليست بشدوي حرِيَّه
أجابني بابتسام
كفى جواب سؤالي

عبد الرزاق الميساوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنّي المُضرَّجَ بالحنينْ
أَهْمي كما مُزْنٌ تُطوِّحُها الرّياحُ

تسُوقها فتئنُّ تلك أنينَها
وتفيضُ في قلبيْهما كرْهًا…دموعُ العاشقينْ
وأنا تضاريسُ السّنينْ
ياااا ! كمْ تعبْتُ من المطارقِ كلَّ ليلٍ
عندما تأتينَني… فتصيبُني من شهرزادَ حكايةٌ
ويُصيبُني برْقٌ بعيدُ اللّعْجِ… في شُعَبي دفينْ
أوَ تسألينْ ؟…
إنْ كان بَعدُ الدّيكُ يَسمعُ شهرزادَ فلا يصيحْ ؟
ها مرَّ ليلٌٌ ثمّ ألفٌ…
تسألينْ ؟
شفتايَ ترتجفانِ من تحتِ الجوابْ…
وبلا جوابْ
مثلَ البرودةِ في السّحابْ
يهتزُّ في صدري النّشيجُ…
كما الرّياحُ تمسِّدُ الأرضَ اليبابْ
……………..
يا شهرزادْ !

ميخائيل نعيمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمعتُ في حلمي ويا للعجب !
سمعتُ شيطاناً يُناجي ملاكْ
يقول : إيْ بل ألف إي يا أخي

لولا جحيمي أين كانت سماك ؟
أليس أنّا توأمان استوى
سرُّ البقاء فينا وسرُّ الهلاكْ ؟
ألم نُصَغْ من جوهرٍ واحدٍ ؟
إن ينسني الناس أتنسى أخاك ؟
***
فأطرَقَ ابن النّور مسترجعاً
في نفسه ذكرى زمانٍ قديمْ
واغرورقت عيناه لمّا انحنى
مستغفراً , وعانَقَ ابنَ الجحيمْ
وقال : إي بل ألف إي يا أخي
من نارك الحرّى أتاني النعيمْ
وحلّق الاثنان جنباً الى جنبٍ
وضاعا بين وشي السديمْ .
صن نار
- اجتماعياقبل 6 ساعات
التونسيون مهدّدون بالمنع من السّفر في 2024 !
- اجتماعياقبل 6 ساعات
السجن لياسين العياري
- تدوينـ ... ـارقبل 7 ساعات
منتهى الغباء السياسي
- ثقافياقبل 19 ساعة
افتتاح مركز التصميم بالدندان
- ثقافياقبل 19 ساعة
السعودية … مهرجان”قمم” الدولي للفنون الآدائية الجبلية
- جور نارقبل 19 ساعة
“هات ديراكت زايدة حليب… من غير موس يعيّشك” !
- اجتماعياقبل يوم واحد
تأجيل النظر في طعون مخلوف
- اجتماعياقبل يوم واحد
جريمة السيجومي وتفاصيل النيابة العمومية