دراما نار
عندما يختلط الإبداع بالأوجاع ومخزون الذكريات !
نشرت
قبل 3 أشهرفي

في فضاء دار الثقافة “ابن خلدون ” مساء امس24 نوفمبر 2022 ، استمع الحضور إلى طرح ممتع قدمه الاستاذ الناقد مراد ساسي حول رواية الكاتبة لطيفة الشابي “ذاكرة مثقوبة “.

لم تتح لنا الفرصة لالتهام سطور هذه الرواية غير أن ما تناوله الناقد بجمالية و دقة ترك لدى الحضور فكرة واضحة عن هذا العمل السردي القادم من الجنوب وبالتحديد من مدينة توزر …رواية وصفها مراد ساسي بأنها “تنبش ثقوبا متعددة من حياة بطل عاش الوجع والعجز والحب و تمسك بذكريات الزمان و المكان، طرحته الكاتبة بسردية موفقة و حميمية وتداعيات للذاكرة يمكننا فرز الغث و السمين من مطباتها و جراحها” …
عدد من الوجوه الأدبية شاركت في” تشريح” مضامين هذه الرواية و أيضا في التعرض لمدونة لطيفة الشابي و سيرتها الإبداعية، مثل الكاتب الكبير الصديق الهادي الخضراوي والروائية حبيبة المحرزي و الروائي و السيناريست محمد الزمزاري والدكتورة اللامعة فاطمة الفرشيشي كما شرفت الحضور أيضا الأستاذة الروائية المعروفة جميلة البلطي …
يشار أيضا إلى أن الأديب الكبير مصطفى المدايني ترأس هذا اللقاء

تصفح أيضا

احتفى نادي توفيق بكار بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون أمس الخميس 8 ديسمبر انطلاقا من الساعة الثانية ظهرا الى حدود الرابعة والنصف، باستقبال الكاتب المغربي الكبير الاستاذ عبدالله المتقي.

المتقي هو كاتب عضو بالمجلس الإداري لاتحاد كتاب المملكة المغربية وله عديد الإصدارات و المجاميع القصصية القصيرة جدا نذكر منها : “الارامل لا تتشابه”، “مطعم هالة”، “لسان الأخرس”، “آيس كريم رجاء” … كما له اصدار جديد بعنوان “المرأة التي اكلت صاحبها” … أما مجموعته القصصية””يعطك دودة”، فقد استلهم منها الناقد مراد ساسي طرحا شيقا تلاه الاستاذ مصطفى المدايني
ثم تناول الكلمة الأديب المغربي الضيف الذي رسم عرضا عن انتاجاته وايضا عن مجموعته “يعطك دودة” موضوع هذه الأمسية الرائقة … و قال الأديب عبد الله المتقي ان عنوان مجموعته الطريف يبعث برسالة حب لتونس، كما يرسل للتونسيين دعوة للفرح والبهجة رغم ما يمرون به من صعوبات …
جدير بالذكر ان هذه الأمسية قد تأثثت أيضا ببعض القراءات الشعرية شارك فيها عدد من الشعراء نذكر منهم امان الله الغربي و منير الوسلاتي.



في جو بهيج من الحضور وبدار الثقافة ابن رشيق قدم الاستاذ عمر السعيدي و تلاه الاستاذ الناقد مراد ساسي رواية ” قناديل الحارة ” للدكتور مختار بن اسماعيل الاستاذ في الطب.

ورغم انها ليست الرواية الأولى لهذا الدكتور اللامع المهووس دوما بحب وعشق بلدته الجميلة “تستور” او “تشيلا” الأندلسية….قلنا ان استاذ الطب المحبوب لم تغرقه واجباته الطبية و أعباء العيادات فحرك أيضا جنون الإبداع وأسال قلما من خلال رواياته السابقة و هذه الجديدة فرسم الصديق مختار بن اسماعيل عبر ” قناديل الحارة ” موسوعة متميزة استحضر عصارتها من تاريخ مدينة “تستور” ..
رواية جمعت كوكتيلا من السطور و الأحداث الإنسانية والعافية و التاريخية تحتضن الإخلاص و العشق و الجمال ولعلي لا اجامل الدكتور مختار الذي عرفته في نادي القصة وعرفت اسلوبه البراغماتي السلس ولعل ذلك متأثر شديد التأثر بالعقلية الديونتولوجية الطبية …لكنه بهذه الرواية “قناديل الحارة ” جمع عشق الرجل المهموم بجمال امرأة جميلة كما نبش عن تفاصيل مدينة اندلسية بها 26 كاتبا او شاعرا او مؤرخا وهي اكبر نسبة بولاية باجة التي تعد منهم حوالي أربعين …
تشيلا او تستور تبقى الدينامو و الهوس و العشق لدى الدكتور مختار بن اسماعيل و ترسم ظلال مدرسة جديدة في كتابة الرواية باعتبارها تنشر عبقا من السوسيولوجيا و التاريخ لمدينة تستورد…..طرح الاستاذ عمر السعيدي طرحه المتميز مثل عادته كما حلل الناقد الكبير مراد ساسي اغوار الرواية وختمت الحصة الرائقة ببعض التدخلات بمذاق المشروبات و حبوب الرمان ..


اما اخو سامي المكنى بـ “نترة” فقد اشتهر بهذه الكنية لما عرف به من خطف سريع و ونشل لحافظات و هواتف الفتيات خاصة. وقد لا تخلو صولاته من بعض فرص نتر هواتف الرجال او اجهزة اعلامية بعص الطلبة تحت تهديدهم بالموسى …

ذئب منفرد تراه يبدل المكان والزمان ويترصد ضحاياه بدقة متناهية ويرسم الخطط و يدرس مسالك الهرب و التمويه …فمن ساحة برشلونة وشارع المحطة يعبر الى نهج السودان ليندثر عبر نهج السبخة ..ومن نهج عساس الليل الى سوق البلاط ونهج القصبة ليغوص بين الجموع ..ومن مستشفى الرابطة او شارل نيكول قد يعرج نحو باب العلوج ليختفي في نهج قاع المزود ويلج بسرعة فائقة ساحة الحلفاوين او نهج الزاوية البكرية .
لم يستثن نترة نهج شعبان الموصل الى باب العسل او نهج الحفير ونهج سيدي العجمي ثم من هناك نجو صباط الدزيري وقد تقوده رجلاه الى نهج منجي سليم …خزانته الخشبية التي اقتناها من سوق الخردة بالملاسين لا تخلو من بعض اجهزة الاعلامية وعشرات الهواتف الغالية الثمن . المنزوعة الشرائح تنتظر كلها التسويق والبيع من قبل المنجي كرشة المخبر. . .
نترة صعيف البنية حتى الهزال قصير القامة ..انقطع عن التعليم الثانوي في مرحلته الاولى ..ورغم مواقفه التي تبدو شهمة احيانا فان ظلال الانحراف و العدوانية تطفو على قسمات وجهه وتضفي على عينيه لمعانا رهيبا مفزعا وحمرة قد تكون كلها نتاجا لاستهلاك القنب الهندي (الزطلة) او ابتلاع حبات “ارتان” اثناء احتساء الخمر الرخيص ….
يشتعل صدره وتغمر كيانه رعشة غريبة وشعور حاد بالاستقواء و العنترية لينقلب الى وحش كاسر رافعا سكينه لا يابه باحد امامه و قد يصل به الامر الى الصياح و الشتم ضد جماعة المجلس العديم الفائدة او ضد من قادوا البلاد الى هذا الوصع المزري .
يستفز نترة كل من اعترض طريقه ويكسر مصابيح الكهرباء.بالحجار.ة و قد يحلو له ان يبعث الرعب في قلوب بعض الفتيات الهاربات من وجهته فيمطرهن بوابل من الشتم والتهديد و الوعيد والغزل الركيك و حتى الالفاظ النابية ويكمل الموسوعة المزدوجة الاركان باغنية شعبية محببة اليه : “يا خاينة باشكون بدلتيني …يخونك زمانك مثل ما خنتيني

جربة…تظاهرات متنوعة لتنشيط السياحة الشتوية
46 سنة بعد عملية مماثلة قبيل أحداث جانفي 78 … طرد مسؤولة نقابية دولية من تونس

بشير العكرمي يحال إلى الرازي

عبد النور حسن يتألّق في مصر

جلمة … النسر يحلق عاليا، و يتوج ببطولة الخريف
استطلاع

صن نار
- ثقافياقبل ساعة واحدة
جربة…تظاهرات متنوعة لتنشيط السياحة الشتوية
- قبل 3 ساعات
46 سنة بعد عملية مماثلة قبيل أحداث جانفي 78 … طرد مسؤولة نقابية دولية من تونس
- اجتماعياقبل 7 ساعات
بشير العكرمي يحال إلى الرازي
- ثقافياقبل 8 ساعات
عبد النور حسن يتألّق في مصر
- رياضياقبل 20 ساعة
جلمة … النسر يحلق عاليا، و يتوج ببطولة الخريف
- جلـ ... منارقبل 23 ساعة
بين منتجي الحضارة ومستهلكيها
- داخلياقبل يوم واحد
انطلاق أشغال “مجسم الثورة” بقيمة تناهز المليون دينار
- فلسطينيّاقبل يوم واحد
الأسرى يواصلون “العصيان” … ويعتصمون في ساحات السجون