تابعنا على

خن نار

لا بدّ من سياسة حمائية … لمهاجمينا أيضا !

نشرت

في

عقيد

لما غزا الحراس الأجانب بطولتنا و جاء تيزييه و أوستين و كادت تصبح حراسة المرمى لمنتخبنا نقطة ضعفه: فكر الساهرون على كرتنا في منع انتداب الحراس الأجانب.. لإعطاء الفرصة للتوانسة حتى يشاركوا و يخطئوا و يتعلموا.. و نتذكر الهفوات البدائية التي ارتكبها الواعر و البلبولي و حتى بن شريفية و التي أصبح هؤلاء بها و من خلالها أسود الشباك.. فمن لا بخطئ لا يتعلم..

salem hamza
سالم حمزة

اليوم تغير الحال و صارت حراسة المرمى من نقاط قوتنا: يكفي أن نذكر أن على ذمة الناخب الوطني فاروق بن مصطفى و معز بن شريفية و أيمن دحمان و بشير بن سعيد .. لكن مقابل هذا التأمين على الشباك برز مشكل ندرة المهاجم القناص حتى أن منتخبنا لعب ضد تنزانيا ذهابا و إيابا دون مهاجم كلاسيكي صريح.. و كأننا لعبنا كي لا ننهزم.. معولين على كرة طائشة أو ركنية أو مخالفة قريبة من مناطق جزاء المنافس..

و السبب أن بطولتما لم يعد فيها مهاجمون من طينة زبير بوغنية و منصف الخويني و سمير روان و المرحوم عقيد و منصف وادة.. فقط لأننا اعتمدنا على مهاجمين أجانب.. لأننا نبحث عن الجاهز.. و حتى عندما يبرز مشروع مهاجم تونسي سرعان ما يتراجع مردوده: فلا الخنيسي تطور و لا شواط حسن مردوده و لا الشماخي حافظ على مستواه الذي تكهنا به..

المعادلة صعبة: فلو قلنا لابد من تحجير انتداب المهاجمين الأجانب سيقول أحباء و مسيرو النوادي (و ما ذنب فرقنا لما تشارك في المسابقات القارية و العربية لما تجد أمامها منافسين مدججين بالمحترفين..؟؟) و لو قلنا: اعتمدوا على المهاجمين التوانسة حتى نصنع أمثال الخويني و بوغنية و موقو و ماضي و عقيد و وادة و آخرين.. سيقولون البقاء للأحسن و الأجدر و فرقنا لا تؤمن بالصبر و الحصاد المؤجل.. ليبقى الحل في إعادة إعطاء مراكز التكوين التي بدأت في فقدان بريقها.. و هذه وحدها تستحق ملفا..

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاديا

عجزنا التجاري مع تركيا … يفوق كامل التمويل الخارجي لتونس!

نشرت

في

طالب اقتصاديون ومهنيون في ظل محدودية موارد الدولة من العملة الصعبة بفعل تعطل التمويل الأجنبي إلى التركيز على الجبهة الداخلية عبر إصلاح عوامل عجز ميزان المدفوعات الخارجية والميزان التجاري وخاصة مع تركيا والصين اللتين أسهمتا بنحو 2.7 مليار دينار من اجمالي 3.8 مليار دينار من اجمالي العجز وتحميهما اتفاقيات تجارية لا تستفيد منهما تونس.

هذه الوضعية ليست جديدة، بل تتجلى في مؤشرات المعهد الوطني للإحصاء لسنة 2022، والتي بينت ان قيمة الواردات التركية مثلا الى تونس بلغت خلال شهر نوفمبر 2022، قرابة 4.7 مليار دينار في حين لم تتجاوز الصادرات التونسية الى مليار دينار. وارتفع العجز التجاري مع تركيا إلى 3.6 مليار دينار، وهو ما يفوق اجمالي التمويل الخارجي الصافي للبلاد طيلة سنة 2022 المقدر بنحو 3.4 مليار دينار، استنادا الى أحدث معطيات وزارة المالية الصادرة في تقريرها الأخير حول تنفيذ ميزانية الدولة بعنوان شهر فيفري 2023.

أكمل القراءة

خن نار

عائلة فلسطينية … جرّافات الاحتلال هدمت الحجارة والأحلام

نشرت

في

القدس- معا

“كان حلمهم يفطروا بدارهم الجديدة.. وحلمهم يعيدوا بغرفتهم.. بس الجرافات هدمت الحجارة والأحلام “، بهذه الكلمات، بدأ الشاب الثلاثيني محمد أبو طير حديثه وهو يراقب هدم شقتين للعائلة في قرية أم طوبا جنوب مدينة القدس.

وبألم شديد يضيف:” تعب العمر… مصاغ ذهبي وسيارات كله بعته وتشاركت انا واختي نور لبناء منزلين لنا… 50 يوما عشنا فيهما فقط قبل ان يُهدما ويتحولا إلى ركام.”

ويتابع الشاب أبو طير:” بدأت ببناء الشقتين عام 2021 وقبل 50 يوما تم الانتقال إليه بعد تجهيزه بالكامل… لم نفرح بالبناء والمنزل الجديد.”

واوضح ان البلدية استدعته للتحقيق بعد العيش هو عائلته وشقيقته وعائلتها في المنزلين، وتوجه للمؤسسات الحقوقية والتي طالبت بتجميد قرار الهدم وتم ابلاغ العائلة بأنه ستعقد جلسة في السابع والعشرين من الشهر الجاري لبحث قرار الهدم، قبل ان نفاجأ بعملية الاقتحام والهدم اليوم”.

أكمل القراءة

خن نار

جراح عزيزة (4) ليلة من سجن ميلانو

نشرت

في

اعتقال مهاجرين مغربيين في سجن "ميلانو" بتهمة السرقة و القتل | صوت المهاجر

خصص الطابقان الاول والثاني من سجن ميلانو لاقامة المساجين المحكوم عليهم باكثر من ثلاث سنوات … اما الطابق السفلي فقد اعد لادارة السجن وبعض غرف الحراس والمخازن ومرابض السيارات بالاضافة الى مكاتب مهيأة لزيارة السجناء،فيما احتوى الطابق الارصي على عدد من وحدات الغرف الفردية او ما يعرف بالزنزانات لمعاقبة العتاة و الاشداء مثيري المشاكل بالسجن.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

على الجانب الايمن بهو مظلم ينتهي الى قاعة الغسيل المجهزة لغسل ملابس السجناء و اغطيتهم كما تنتصب الى جانب القاعة المذكورة بيت التبريد ” لامورغا” لايواء الاموات واستقبال من قضى نحبه وراء القضبان او لرفع جثة من هناك للدفن من حين لآخر …. كان دور سامي شُهر “باولو “شقيق نترة القيام بغسل ملابس السجناء و اغطيتهم يضعها او يخرجها من الات الغسيل متأففا واضعا على انفه منديلا لتقليص حدة الروائح الكريهة الخانقة التي تنبعث من كتل الملابس الملوثة بالاوساخ و العرق وحتى الفضلات،مادامت الزنزانات تفتقر الى الماء او المراحيض وهي ضيقة جدا لا تتجاوز الثلاثة امتار مربعة ودون تهوئة …

لطالما لاحت. في مخيلة سامي صورة امه مبروكة وشقيقته عزيزة وهما تغسلان و تفركان وتعصران وتنشران الملابس والاغطية الصوفية في بهو المنزل الملاصق لباب الحمام المشقق الذي يتم غلقه من الداخل عبر مسمار 14 لدى قصاء الحاجة فيهزه الحنين وتدمع عيناه شوقا،…

الاضواء الخافتة ببيت الغسيل والظلام الذي،يغطي البهو يبعثان في،نفس سامي الخوف …ويخيل اليه من حين لاخر انه يستمع الى اصوات انين و هذيان وصياح و حشرجات صادرة من جهة بيت الاموات ..وكم مرة يتساءل بينه و بين نفسه في رعب،والعرق يتصبب من جبينه و ابطه ان كان مقيمو هذه البيوت اللعينة التي تنطلق منها الاصوات قد حشروا احياء؟؟ وعندما يشتد الصياح الذي يتردد صداه بين جدران بيت الغسيل والبهو الطويل المظلم يضغط سامي على الزر فيهرع الحارس ” لبرقوني”.بسرعة لاستجلاء ما يجري ..

—ما الخطب يا سجين 62؟ ..هل هناك من سبب لدعوتي و اثارة متاعبي؟

—-سيد البرقوني …بيوت الاموات !…

—ما لها بيوت الاموات؟

—–هناك صياح صادر من بيوت الاموات … هناك ايضا انين متواصل و حشرجات كصوت شاة مذبوحة يتبعها صياح .. لشد ما اخافني ذلك.

–كفى ..كف انت تهذي يا سامي 62….الاموات لا يعودون …ولا يصيحون ايها الغبي . اذا مات شخص يعني انتهى.. فنيتو …فنيتو حبيبي.

يفتح الحارس البرقوني باب بيت التبريد هازءا مستطردا :

—تعال انظر جيدا ..هذه المتدلية هي جثة “جياني” الذي قضى نحبه البارحة …ليس له اقارب او اصدقاء قضى معنا سبع عشرة سنة بسبب قتله لاربعة مواطنين بينهم شرطي لدى هجومه على بنك مع بقية عصابة المافيا. ….انتظر هناك ايضا ذاك المنتفخ الجثة مثل فيل ميت بادغال افريقيا …هو يدعى “بدرو” وهو مجرم خطير جدا هدد الحراس واعتدى على بعص المساجين وحاول الهروب و لم يفلح. رميناه بالزنزانة الانفرادية عدد 5 دون اكل او شرب او غطاء او تهوئة …صار يصيح طول الليل و يضرب راسه على الحائط و ينادي الحراس و ينعتهم باقذر النعوت …فما كان منا الا ان اطلقنا عليه كلبين شرسين من فصيلة “الدوبرمان ” لنهشه وقصاء الليل معه في نفس الزنزانة …لكنه تمكن من قتل احدهما خنقا في لحظات معدودة …واضطررنا الى انقاذ الكلب الثاني المتبقي قبل ان يجهز عليه .. .مشهد مرعب …كان “بدرو” الذي تشاهد جثته المنتفخة امامك يضرب الكلب “ريكو” ويعضه من راسه ويحاول خنقه مثلما فعل مع ” فوكس” (يصمت الحارس البرقوني قليلا ثم يصيف): –الكلاب مكلفة جدا واظن ان مدرب الكلب قد انتقم لكلبه. اترى هذا الانتفاخ ؟ واثار الدماء من انفه البشع ؟ …

يصيح سامي: كفى سيد البرقوني رجاء لا تفتح غرفة تبريد اخرى …

ـ يتبع ـ

أكمل القراءة

صن نار