تابعنا على

تونسيّا

أحزاب معارضة: عجز حكومي … واستسلام كامل لصندوق النقد

نشرت

في

اعتبرت أحزاب العمال، والتيار الديمقراطي، وحزب القطب، والحزب الجمهوري، وحزب التكتل في بيان مشترك أنه بات من اليقين اليوم في ضوء الكثير من المؤشرات والمعطيات أن البلاد مقدمة على أزمة تنذر بكل المخاطر بما في ذلك اختلال السلم الاهلية.

كما اعتبرت أن حكومة قيس سعيد أثبتت منذ توليها السلطة عجزها وعدم اهليتها لمواجهة التحديات، وحذرتها من توخي سياسة الهروب الى الامام والمضي نحو إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي في كنف السرية، وفق ما جاء في نص البيان.

وجددت الأحزاب الممضية على البيان الدعوة للقوى السياسية والمدنية المنحازة الى مطالب الشعب التونسي ومطامحه للعمل بصفة مشتركة من أجل صياغة الية وتمشي لإنقاذ البلاد من الكارثة المحدقة بها، وفق ما جاء في المصدر ذاته.

وفي ما يلي النص للكامل للبيان:

بات من اليقين اليوم في ضوء الكثير من المؤشرات والمعطيات أن البلاد مقدمة على أزمة تنذر بكل المخاطر بما في ذلك اختلال السلم الاهلية. فعلاوة على العناصر التقليدية للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلادنا منذ أمد بعيد فإنها تجابه اليوم انهيارا شبه كلي لمنظومة الإنتاج في أكثر من مجال وقطاع وتراجعا رهيبا في الادخار وبالتالي غياب الاستثمار وعجز الاقتصاد عن خلق الثروة ومواطن الشغل وتفاقم الحاجة إلى استيراد أغلب ما تحتاجه و يحتاجه المواطنات و المواطنون. ونتيجة لذلك انخرمت موازين المالية العمومية وارتفعت نسبة المديونية العمومية لأكثر من 100% من الناتج الداخلي الخام وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ تونس إضافة إلى نسب خطيرة في عجز ميزانية الدولة وعجز الميزان التجاري بما جعل البلاد مهددة بالتعثر في سداد ديونها و التوجه نحو حالة من الافلاس .

وقد دفعت بشكل أساسي ومباشر الفئات الهشة والفقيرة وذات الدخل المحدود فاتورة هذه الأزمة إذ تدهورت المقدرة الشرائية لعامة الشعب  وزادت نسبة البطالة ونسبة الفقر في صفوفه وتفاقمت ظاهرة الهجرة غير النظامية (الحرقة) بما في ذلك هجرة عائلات بأسرها بمن فيها الاطفال القصر كتعبير عن انسداد الافق وحالة اليأس المتولدة عن هذه الازمة. ومن المرجح أن تزداد هذه التبعات خطورة في ظل ما يسمّى بـ”الإصلاحات الكبرى” الجاري التفاوض بشأنها مع صندوق النقد الدولي والذي عبرت حكومة قيس سعيد عن استعدادها لتنفيذ إملاءاته، بل إنها بدأت بتنفيذها تدريجيا طمعا في الحصول على قرض جديد لن يسدّ في كل الحالات ثغرات الميزانية الكبيرة.

وحيال ما يعانيه المواطن من جحيم البطالة ولهيب الأسعار ومن فقدان المواد الاساسية  ومن اضطراب تزويد السوق  إلى جانب ما يتكبده من متاعب نتيجة تدني مستوى المرفق العمومي في النقل و الصحة والتعليم والتزود بالماء والطاقة الكهربائية.  فّإن الاحزاب السياسية الموقعة على هذا البيان :

1- تعتبر أن هذه الاوضاع الخطيرة والتي ستزداد خطورة في الاشهر القادمة تمثل نتيجة حتمية للسياسات المتبعة منذ عقود تتحمل منظومة الحكم بكل فرقها المتوالية قبل الثورة وبعدها وصولا الى قيس سعيد اليوم مسؤوليتها وما سينجر عنها في المستقبل .

2- تؤكد أن حكومة قيس سعيد أثبتت منذ توليها السلطة في ظل الحكم الفردي المطلق عجزها وعدم اهليتها لمواجهة هذه التحديات و تحذرها من توخي سياسة الهروب الى الامام والمضي نحو ابرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي في كنف السرية.

3-  تعتبر ان قيس سعيد  الذي اختار تركيز كل اهتماماته على سبل الاستيلاء على الحكم والتفرد بالنفوذ يتحمل لوحده تبعات ما ستؤول إليه أوضاع البلاد من عجز وانهيار وفوضى في ظل عدم امتلاكه للكفاءة والقدرة على قيادة عملية إنقاذ البلاد من المخاطر التي تتهددها.

4-  تنبه إلى أن تونس تمضي تدريجيا نحو ارتهان سيادتها الوطنية لصالح صندوق النقد الدولي وقواه الدولية و أيضا  لصالح بعض القوى الإقليمية نتيجة سياسة اقتصادية عرجاء  وسياسة خارجية باتت تقوم على  الانخراط في صراعات إقليمية تهدد جديا استقلال قرارنا السيادي وأمننا الوطني .

5- تجدد الدعوة للقوى السياسية والمدنية المنحازة الى مطالب الشعب التونسي ومطامحه للعمل بصفة مشتركة من أجل صياغة الية وتمشي لإنقاذ البلاد من الكارثة المحدقة بها.

حزب العمال، التيار الديمقراطي، حزب القطب، الحزب الجمهوري، حزب التكتل

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تونسيّا

وزارة التربية… البوغديري يغادر، والعباسي تجلس مكانه!

نشرت

في

قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الإثنين 1 أفريل 2024، إعفاء محمد علي البوغديري من مهامه كوزير للتربية وتعيين سلوى العبّاسي خلفا له.

وكان رئيس الدولة قيس سعيّد، قد قرّر بتاريخ الاثنين 30 جانفي 2023، إجراء تحوير جزئي على الحكومة عيّن بمقتضاه محمد علي البوغديري وزيرا للتربية خلفا لفتحي السلاوتي.

وسلوى العباسي هي المتفقدة العامّة للتعليم الثانوي بوزارة التربية، كانت قد وجّهت بتاريخ 18 مارس 2023، رسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أكّدت من خلالها أنّها تمتلك ملفا موثقا بالحجج والبراهين على تدليس شهائد مدرسية.

واتّهمت سلوى العباسي، في تدوينة نشرتها عبر حسابها على “فيسبوك” مندوبا جهويا للتربية بالتورّط في ذلك، مشيرة إلى “حصول وزير التربية على نسخة من ملف تدليس الشهائد”.

وكتبت سلوى العباسي في تدوينتها “بصفتي متفقدة عامة للتعليم الثانوي فقدت كل معنى وكلّ قيمة للعمل في مجال التربية والتعليم بعد اطلاعي بالحجج والبراهين على ملف تدليس شهائد مدرسية منها شهادة باكالوريا تورط فيه مندوب جهوي حالي للتربية (..) أوجه من حسابي هذا إنذارا أخيرا لهذا المندوب حتى يُسارع بتقديم استقالته أو تتم إقالته أو سيكون الملف صبيحة الثلاثاء عند النيابة العمومية مع إدلاء بتصريح لوسائل الإعلام. لا يمكنني أن أواصل العمل بالتفقد والامتحانات الوطنية مع استمرار هذه الجريمة”.

كما نشرت سلوى العباسي صورة أكّدت أنّها مموّهة لشهادة باكالوريا مزيّفة بتقنيات رقمية عالية، سُلمت من المندوب الجهوي إلى تلميذ رسب بمعدل 4 على 20 مشيرة إلى أنّ “التلميذ أصبح بقدرة قادر ناجحا بمعدل يناهز 12 على 20 وبملاحظة متوسط”، وفق تعبيرها.

أكمل القراءة

تونسيّا

مشروع صندوق قطر… يسقط في امتحان البرلمان

نشرت

في

أسقط مجلس النواب خلال جلسة عامة عقدها اليوم، مشروع قانون أساسي يتعلق بالموافقة على اتفاقية مقرّ بين حكومة الجمهورية التونسية وصندوق قطر للتنمية حول فتح مكتب لصندوق قطر للتنمية بتونس بعد عدم حصوله على الأغلبية المطلقة من الأصوات.

وصوت لصالح مشروع القانون 51 نائبا في حين رفضه 39 نائبا واحتفظ 25 نائبا بأصواتهم علما بأنّ الجلسة حضرتها وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، التي أكدت أنّ القانون لا يمس بأيّ شكل من الأشكال بالسيادة الوطنية لتونس وأنه سيدفع الاستثمار والمشاريع التنموية.

وأكدت الوزيرة في إجابتها عن أسئلة النواب، ترحيب تونس بالمشاريع التنموية وأن الحكومة التي أعدت قانون المالية لسنة 2024 تسعى إلى جلب الاستثمار ودفع عجلة التنمية وليس لديها خيارات اخرى خاصة في ظل التطلع إلى تحقيق نسب نمو أعلى.

أكمل القراءة

تونسيّا

في استقباله لرئيس الحكومة… سعيّد يتولى التعليق الرياضي!

نشرت

في

(أرشيف … الرئيس مع منتخب كرة القدم ـ مارس2022)

تحدّث رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن الوضع في القطاع الرياضي والشعارات التي كانت ترفعها الجماهير في المدارج خلال مباريات كرة القدم.

وقال “الفساد كان أمام العيان حيث كانوا يكتبون أعداد الجماهير الحاضرة في السبورة اللامعة بملعب المنزه وكانوا يعلنون توافد 10 آلاف متفرّج والحال أن عددهم 30 ألفا وذلك بغاية الحصول على مداخيل التذاكر.. لهذا كان الجمهور يصرخ في المدارج “ويني فلوس الشعب يا لصوص”.

وأضاف سعيّد خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة أحمد الحشاني في القصبة مساء أمس الثلاثاء 20 فيفري 2024 “الشعارات الرياضية تحتاج الى دراسة في جامعة العلوم السياسية فهناك جماهير كانت تصف فريقها بـ”الدولة” فيتم الردّ عليهم من الفريق المنافس بـ”يا رشوة” ما يعني أن الدولة تساوي الرشوة”.

وتابع “كما لن نقبل بمثل هذه المهازل خاصة ان البعض تبنى ثقافة الهزيمة لهذا احتفلوا بالفوز على بنما بعد مرور 40 سنة من الفوز على المكسيك وأيضا احتفلوا بهدف سجله المنتخب الوطني ضدّ اسبانيا في كأس العالم  وفوز مؤقت دام 63 دقيقة ووضعوها عنوانا على أحد المقالات رغم أن المباراة انتهت بهزيمة تونس بثلاثة أهداف.. مما يعني أن المهزوم لا يصنع أبدا الانتصار”.

وأضاف قيس سعيد “الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام من يحاولون العبث بمقدرات الدولة سواء في الثقافة أو الرياضة أو غيرها من الميادين.. وأنّى لهم أن يعودوا الى مواقعهم كما يرغبون أو كما يرتبون له حتى من وراء القضبان”.

أكمل القراءة

صن نار