تابعنا على

ثقافيا

السعودية … مهرجان”قمم” الدولي للفنون الآدائية الجبلية

نشرت

في

من منصف كريمي

نظمت هيئة المسرح والفنون الآدائية بالمملكة العربية السعودية بين يومي 21 و 27 جانفي الجاري النسخة الثانية من مهرجان “قمم” الدولي للفنون الآدائية الجبلية وذلك بـ7 مواقع بقرى “عسير” بمشاركة 14 دولة عرضت خلال فعالياته مختلف فنونها الجبلية والشعبية ونفلت خلاله فنونها التقليدية لقرى وساحات منطقة عسير في مسيرات كرنفالية متتالية شهدتها 7 قرى أثرية موزعة في مواقع مختلفة بين مدينة أبها وخميس مشيط وضواحيها حيث قدّمت عروضا حية يومية للزوار.

وقد شاركت جمهورية الصين الشعبية بثلاثة فنون شملت “فن التنين” وهو الأداء التقليدي الرامز إلى القوة والكرامة في الصين، وفن “الأكمام المائية” الذي يستخدم العارضون في أدائه أكماماً طويلةً لتحاكي تدفق المياه من الجبال ويبذلون في تقديمه جهداً وحركات سريعة، كما قدّمت الفرقة الصينية خلال مشاركتها فن الأداء الجبلي بتاريخه الطويل والمعقد كفن مسرحي له خصوصيته في الأغاني والرقصات.

ومن جهتها قدَّمت جمهورية كوريا الجنوبية فنونها الجبلية الشهيرة المصحوبة بقرع الطبول، وكذلك فن الشامان، حيث يمتزج اللونان مع بعضهما البعض بين عزف الطبول في “جيندو” وهي جزيرة تقع في الجزء الجنوبي الغربي الكوري ومجموعة الشامان المؤدين للون، وتتشارك مع الصين في فن “الأكمام المائية” وترتدي الفنانة رداء بأكمام طويلة يسمى “هانسا” وقلنسوة بيضاء “كوكال”.

وشاركت جمهورية الهند بفنون جبلية من ولاية “مانيبور” في الشمال الشرقي الهندي بفن “رأس ليلا” كواحد من أشكال الأداء الكلاسيكي الثمانية في الهند، فيما كان فن “شالوم الجبلي” بارزاً بأداء مسرحي متناغم وفريد، وصور فن “ثانغ تا” مرحلة مبكرة من التطور البشري بأداء متوازن .

ومن جهتها قدمت جورجيا عرضا يصف الحياة في الجبال، حيث يقلد المؤدون الحيوانات الجبلية بفن “سيفانتي” الذي يظهر طبيعة سكان الجبال في جورجيا التي يوحدها الحب والشجاعة والصلابة، فيما كانت حبكة أداء “تشامبا” هي المنافسة بين الرجال والنساء في سباق الخيل في الجبال، بتكوين ديناميكي إيقاعي، وينقل فن “فازا” الجورجي لوحات فنية تعبر عن الحياة اليومية والمغامرة في الجبال بتحركات سريعة.

ومن إسكتلندا، جاء أداء الأراضي المرتفعة كأسلوب تنافسي تم تصميمه في المرتفعات الإسكتلندية في القرنين التاسع عشر والعشرين، أضيف إليه الطابع الرسمي كالباليه. ويترافق كل ذلك مع مزمار القرية الإسكتلندية، ويرتدي المؤدون أحذية خاصة تسمى “جيليز”، ويعدُّ الفن الأدائي الجبلي الإسكتلندي وسيلة للتواصل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، واستعراضا حيا للياقة البدنية الممتازة.

وشاركت سويسرا و أوزباكستان والجبل الأسود بفن واحد لكل منهم، حيث كان الأداء السويسري من جبال “أليفاندر” مرتجلاً بحركات تعمل على الشكل والإيقاع والقرْع كأقدم أداء جبلي فيها، وركز الفن الأدائي لجبال “بايسون” الأوزباكية على أصالة أسلوب المحلي والأداء المشترك بين الجنسين بتقاليد قديمة وتراث ثقافي عميق في التاريخ، وحلق الجبل الأسود بفن الأورو رقصة النسور بتشكيل مجموعة من الشباب والشابات في دائرة كبيرة للغناء ثم ينثني أحدهم بالدخول بينهم كالنسر مؤدياً ومنتشياً باللحظة .

ولم تغب الفنون الجبلية العربية عن مهرجان قمم الدولي فقدم لبنان “الدبكة” كأشهر لون أدائي في بلاد الشام، واصطف المؤدون في خط مستقيم يتقوس في نهايته ويقوده خبير في الأداء يتمايل وينثني ويقفز ويضرب بقدميه الأرض ثم يتحرك ويقود المؤديين في تناسق رائع،

وقدم العراق لزوار المهرجان فن “الجوبي” كأداء بدوي وقروي، يؤديه مجموعة من الرجال بين خمسة و عشرة أشخاص على هيئة حلقة مستديرة يدعون بالجوابة مع عازف “الارغول” أو الشبابة، والطبل ويتوسطهم منشد بصوت جميل يردد الأناشيد ويهتف للحضور والمؤدين في المهرجانات والاحتفالات والأعراس.

واهتزت جنبات القرى بفن “السمرة” اليمنية اليافعية حيث تبدأ بـ”المخموس” ثم يتسارع الأداء لها بحركاتها الجميلة التي تتميز بالسرعة والخفة، بمسانده الزامل والشعر، وأيضاً الطبل اليافعي والمزمار، ويصاحبها إيقاع زخرفي من التصفيق.

وحضر فن “الربوبة” من سلطنة عمان بحركاته الادائية المركبة،حيث يصطف أربعة من الراقصين الرجال في مقابل أربع نسوة، وعلى صوت الغناء وإيقاع الطبول يتحرك الصفان كل منهما تجاه الآخر، وتؤدي الطبول الإيقاع الثلاثي الذي تتميز به الربوبة، التي تضم طبل المهجر والطبل الكاسر، ويصحب الإيقاع تصفيق وزغاريد،وفي المزمار العُماني ينظم المؤدون أنفسهم في صفين متقابلين حاملين السيوف، وكل صف يقوده شخص، ويبدأ نظيره في الصف الآخر بالأداء مع التصفيق والغناء بصوت عالٍ.

ومن المغرب العربي قدَّمت المملكة المغربية فن “أحيدوس” الموسيقي المنتشر في منطقة وسط المغرب ، وتميز فن “عبيدات الرمى” من فنون التراث المغربي، بجمع مجموعة من المغنين والمؤدين بلباس تقليدي مرددين عبارات من الشعر المحلي.

واستعادت السودان فن عرضها الخاص في قرى عسير، حيث تقافز مجموعة من الرجال في أداء متناغم بالسيف والعصا، محركين أقدامهم برفع الركب متزينين بالزي الوطني برشاقة وسلاسة فنية أدائية.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

سيدي بوزيد… الدورة السابعة لمهرجان ليالي المدينة

نشرت

في

من منصف كريمي

تعيش مدينة سيدي بوزيد من22 مارس الى 2 أفريل القادم على ايقاع فعاليات الدورة السابعة من مهرجان ليالي المدينة و التي تنظمها جمعية مهرجان المدينة بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد وبادارة الفنان الموسيقي شهاب الدالي.

و قد حرص المنظمون رغم الصعوبات المتعلقة اساسا بغياب الدعم من عدة اطراف ان تكون البرمجة دسمة وتتماهى مع خصوصيات شهر رمضان الكريم ذات الطابع الروحاني والصوفي كما تستهدف مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية .

افتتحت سلسلة سهرات هذا المهرجان يوم 22 مارس مع عرض “ننده الأسياد” لمحمد البسكري كما كان للطفل وعائلته موعد يوم 24 مارس مع سيرك Paparoni ليسهر أحبّاء السمر الرمضاني الليلة 26 مارس مع القدود الحلبية وسلاطين الطرب، لتخصص سهرة يوم 28 مارس لعرض صوفي بعنوان” الذكارة” على ان تعبر سهرة يوم 1 أفريل القادم عن التضامن مع القضية الفلسطينية عبر عرض “أحلام المدينة” فاختتام هذا المهرجان يوم 2 أفريل مع عرض “زوار الحضرة” لمرشد بوليلة.

أكمل القراءة

ثقافيا

الدورة الرابعة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي

نشرت

في

من منصف كريمي

الجزائر ـ كشفت ادارة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عن القائمة الكاملة للمشاريع التي اختيرت للمشاركة في برنامج “عنابة لصناعة السينما” حيث تم اختيار 12 مرشّحا من بين 80 مشروعا من عدة دول تقدّمت للمشاركة في قسم تطوير السيناريو وأيضا قسم الإنتاج، ويأتي هذا في إطار الدورة الرابعة للفيلم المتوسطي بولاية عنابة والمزمع تنظيمه بين 24 و30 أفريل القادم .

يشار الى أنه في باب دعم تطوير السيناريو تم قبول ترشّح 4 متنافسين من الجزائر وهم عادل محسن عن فيلم “المهاجر”، وسيرين عشير عن فيلم “أصوات” وبلال عطية عن فيلم “سلاش”، ويوسف صلاح الدين بنتيس عن فيلم”الحقيقة المخفية” ومتنافس واحد من بلادنا تونس هي المخرجة راوية مرموش عن فيلم “واقعة”، ومتنافس آخر من سوريا وهو عمرو علي عن فيلم “العرس”.

اما في مجال دعم الإنتاج فكان النصيب الأكبر للمترشحين المقبولين من الجزائر 3 مترشحين وهم أسامة بن حسين عن فيلم “7 كيلومترات”، ونسيمة قسوم عن فيلم “غرب” والثنائي الطاهر حوشي ونور الدين قبلي عن فيلم”ديهيا”، بالإضافة إلى متسابق وحيد لكل من دولة فلسطين ممثلة في عبد الله الخطيب عن فيلم “فيلموود”، وآخر من مصر ، ومتسابق آخر من سوريا، الممثلة من الأخوين ملص عن فيلم “العشاء الأخير”.

ويشار كذلك الى ان إدارة المهرجان عقدت شراكة مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، وتأتي هذه الخطوة تكريما ومساندة للقضية الفلسطينية، بحيث أن هذه الشراكة حسب المهتمين بالشأن الثقافي تعدّ خطوة هامة وثمينة لتأكيد مرافقة ودعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية على غرار الميادين الثقافية والفنية اذ من المرتقب أن تتجسّد وتتم خلال فعاليات النسخة المقبلة من خلال برنامج يحمل عنوان “تحيا فلسطين” سينتظم في إطار الدورة الحالية.

أكمل القراءة

ثقافيا

في استطلاع… نفور التونسيين من الثقافة سببه السياسة الثقافية!

نشرت

في

تحدث نبيل بالعم مدير مؤسسة امرود كونسيلتينغ في إذاعة موزاييك اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024 عن سبر الآراء الجديد المتعلق بعلاقة التونسي بالممارسة الثقافية. 

وقال نبيل بالعم إن العينة شملت 800 شخص يمثلون نماذج سكانية من كل أنحاء الجمهورية وينتمون ل24 ولاية بما فيها المدن والأرياف، لافتا إلى ان أعمار المستجوبين تتراوح ما بين 18 سنة فما فوق وينتمون لمختلف فئات المجتمع من التونسيين ولشتى الجهات والشرائح العمرية.. 

وأكد مدير مؤسسة ”إمرود كونسيلتينغ” أن التونسي لا يرفض الثقافة بل هناك إشكال متعلق في كيفية الوصول إليها، كما غابت عنه سلوكات تدفعه إلى الأنشطة الثقافية.

وبين استطلاع الرأي أن 94 بالمائة من المستجوبين ليسوا منخرطين في مجموعة أو في ناد ثقافي معين، و81 بالمائة من الأشخاص المستجوبين لم يحضروا منذ سنة في التظاهرات الثقافية على غرار العروض الموسيقية والسينما والمسرح ولا المحاضرات الأدبية والأمسيات الشعرية وعروض الرقص. 

وفي سؤال حول نسبة زيارات المواقع والأماكن الثقافية، بيّن استطلاع إمرود أن 70 بالمائة من المستجوبين لم يزوروا أي مهرجان أو موقع أثري ولا معلم تاريخي أو متحف خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.

ـ عن”موزاييك” ـ

أكمل القراءة

صن نار