تابعنا على

فُرن نار

حزمة استنتاجات لفشل ذريع

نشرت

في

اذا رجعنا للثمانينات في عهد بورقيبة الذي يتحامل عليه الاوغاد بمختلف مشاربهم و تطلعاتهم سنذكرهم باوج نجاحات قطاع التعليم حين لم تكن هناك مدارس خاصة حكرا على الاغنياء انطلاقا من الابتدائي وصولا الى العالي وكانت الدراسة متناسقة

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

وكان الجيل الذي واكب سير تعليم او الادارة او الامن او بقية القطاعات جيل جمع الفقراء الذين وجدو السند لمواجهة فقرهم والقطع مع الانقطاع عن الدراسة وكانت مدارس محو الامية مزدهرة و كان قطاع الصحة يعد من ارقى و انجع المنظومات الاجتماعية وبقية المؤسسات تسير طبقا لقواعد دنيا مطلوبة

وعلى المستوى الاقتصادي تكفي الاشارة الى حصيلتين لنفهم الفرق والبون الشاسع بين ما كان في عهد لاحق للاستقلال يعج بالمشاكل و روح القبلية و الامراض و الفقر المدقع و نقص او بالاخرى انعدام النور الكهربائي الذي لا تفوق نسبته الـ 10 في المائة لتصل الى اكثر من 70بالمائة وكذلك الامر مع توزيع الماء الصالح للشراب وكانت الفلاحة متوازنة الانتاج رغم صعوبة القطاع المرتبط بالمتغيرات الطبيعية ..

وكان الدينار التونسي دينارنا يعادل الدولار اكثر من مرتين و احتياطي العملة الخارجية تغطي بين 500و 800يوم حسب فترات مد و جزر و كان ديوان الصناعات التقليدية و ديوان الحبوب والشركات الصناعية العاملة تحت ظل القانون 72 مزدهرة وتسجل توسعا مطردا وطاقة تشغيلية هامة وكانت نسبة البطالة لا تفوق الـ 8 بالمائة والفوسفات بدر على ميزانية الدولة أرباحا هامة و اكتسح أسواقا عالمية كبرى مثل السوق الهندية التي خسرناها بسبب سياسة مرتجلة او منظومة تتركز على تغيير الشعب.

كماتم تمديد قنوات الغاز الجزائري عبر تونس انطلاقا من منطقة فريانة الى حد الهوارية .وحفر ابار بترول و غاز بالصحراء رغم بعض التباطؤ مما نشط العمل الاجتماعي في ذلك العهد و صدرت تشريعات لصالح المرأة … لكن دعونا نتساءل اليوم عما الت اليه الأوضاع منذ 2011.

على المستوى الاقتصادي وصلت البلاد،الى حدود الافلاس و أصيبت المؤسسات يعدوى الانهيار و عمت البلاد التجارة الموازية لتجهز على الحركية التجارية المنظمة وكأنّ الإرادة السياسية والقرارات تدفع نحو هذه المصائب في حين ان الحلول ممكنة و ضرورية لحيوية اقتصادية.

و لن تذهب بعيدا بل يكفي ذكر بعض العينات مثل أوضاع وكالة التبغ و الوقيد الذي لم نعد نرى منه الا السجائر المهربة المسرطنة تغزو الاسواق تحت انظار،الجميع. كذلك ثروة الفوسفات التي حبا الله بها البلاد و خسرناها بسبب السياسات الرعناء …

و قطاع النسيج و النقل الجوي وحتى سير حركة ميناء رادس احد اهم مسالك التصدير و التوريد،..والادارة التي ضربتها كورونا البروقراطية ..وموارد الغاز و البترول التي أصبحت لعبة تحت أقدام قرارات لا تحترم التزاماتها و تضع نفسها رهينة من يتحدى القانون و يؤمن بالهمجية لافتكاك حقه و يقطع موارد اليلاد، ..

فطاع ثقافة و كأنّ الجماعة لم تعترف بدوره او بوجوده أصلا ومن يشك في هذا الراي عليه بأن يلقي نظرة على ميزانية وزارة الثقافة و مثلها وزارة الصحة التي أصبحت مريضة تشكو عديد العلل الحادة.. ويمكننا ان نمر على كل القطاعات الحيوية بالبلاد لندرك مدى الدمار الذي تسببت فيه إرهاط من السياسيين الذين يتقنون بيع الذمم و المناكفات بالبرلمان الذي اصبح لا يحمل الا الاسم… فأيننا اليوم من وطن وقيادة وطنية تقود سفينة بصدد الغرق ؟

ـ الحلقة القادمة … مقترحات موجعة لانقاذ البلاد ـ

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فُرن نار

هل تمخضت المحادثات المطوّلة عن حلول على قياس الكيان والأمريكان ؟

نشرت

في

الشراكة المصرية مهمة».. أبرز تصريحات وزير خارجية أمريكا خلال المؤتمر الصحفي  | الأخبار | الطريق

لم تتم اية ضغوط صحيحة على الكيان الصهيوني النازي من قبل الولايات المتحدة اذا استثنينا تفاصيل طلعات مسرحية مثل تركيز ممر بحري او ميناء عائم لمساعدة هياكل بناءات مقدمة وصناديق تحملها أمواج البحر.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

الوعود بميناء عائم سينجزه الجيش الأمريكي خلال أشهر على الاقل هي وعود وطلعات موجهة للمواطن الأمريكي عبر الضغوط المتاتية من داخل سكان عدد من الولايات الأمريكية التي لها تأثير على الانتخابات الرئاسية القادمة خلال شهر نوفمبر، وتهافت طرفي السباق بايدن عن الحزب “الديمقراطي” و خصمه الخطير عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب. خلال الساعات الماضية نظم وزيرا خارجية مصر والولايات المتحدة الأمريكية ندوة صحفية تتحدث مجددا لكن بأكثر اصرار عن ايقاف الحرب و ادخال المساعدات وتبادل الاسرى.

قلنا هذه المرة عبر الندوة الصحفية ان المواقف الصامتة او الداعمة من كلا الطرفين المصري و الأمريكي لجرائم الكيان النازي تبدى في مجملها اكثر اصرارا من ذي قبل بعد ماراتونات هزيلة دامت اكتر من شهرين بين الدوحة و القاهرة احيانا. و حسب تحليلنا فإن دواعي هذا التغير النسبي في مواقف الجانب المصري و حتى الأمريكي جاءت طبقا لسياسات واهداف العاجلة، كما تبدو أيضا هناك منعطفات مشتركة كما سنرى ذلك .

اولا : على الجانب الأمريكي تسير مؤشرات نوايا التصويت خلال الانتخابات الرئاسية القادمة نحو عودة اليمين مما يجبر بايدن على “اهداء” حل يعيد توازناته على الساحة.

ثانيا : ان الولايات المتحدة عبر كلمة وزير خارجيتها منشغلة بدفع تطبيع المملكة السعودية و بعض الدول العربية الأخرى مع الكيان وهو ما تجلى في كلمة نفس الوزير اثر لقائه مع الملك سلمان. ولأول مرة يؤكد وزير الخارجية الأمريكي ان المساعدات عن طريق البحر أو الجسر العائم لا يمكن أن تكون الحل في غياب فتح المعابر البرية مع مصر. كما أكد على ضرورة ايقاف فوري و عاجل للحرب و عدم توغل الجيش الاحتلال إلى رفح، ثم الإسراع بفرض حل الدولتين على الجانب الفلسطيني الذي يجب أن تقوده حكومة تغطي الضفة الغربية و قطاع غزة و” التطبيع ” مع اسرائيل مثل بقية الدول العربية لفرض الأمن للشعبين الفلسطيني و الصهيوني.

من الجانب المصري أصر وزير خارجيتها على ضرورة ادخال المساعدات و ايقاف الحرب و إطلاق سراح الاسرى، لكن الدوافع الجديدة التي وراء هذا الحرص خلال الاجتماعات الأخيرة بالدوحة والقاهرة و لقاءات مبعوث بايدن إلى المنطقة، أساسها تخفيف الضغط على السلطات المصرية بعد ظهور تململ شعبي و صعوبات اقتصادية حادة قد تهدد وجود سلطة السيسي او تفجر انتفاضات تجد أسبابها في انهيار الطاقة الشرائية للمصريين و الغضب الكامن أمام مواقف السلطة القائمة تجاه مأساة الفلسطينيين، وهو غضب لن ترغب لا الولايات المتحدة الأمريكية و لا الكيان الصهيوني في وصوله إلى ترحيل السيسي.

إن هذا الخوف المتنامي سيينجح هذه المرة في فرض ما عجز عنه ممثلو مسرح الاجتماعات و التفاهمات و الاجتماعات خلال أشهر سالت فيه دماء الأطفال و المدنيين ..نهاية المسرحية سترفع ستارها قريبا لان هدف إنقاذ سلطة السيسي الصديق و اكذلك إنقاذ تقدم التطبيع مع دول الخليج خاصة، برزت اليوم على رأس أولويات الولايات المتحدة ..أما حل الدولتين فلن يكون الا جزءا من تقييد متواصل لبوادر اي كفاح فلسطيني ضد الاحتلال مقابل تطبيع بين الأرنب و الذئب …

أكمل القراءة

فُرن نار

ساعة النصر اقتربت!

نشرت

في

العالم يندد بمذابح الاحتلال.. «حرب غزة» تدخل شهرها الثالث وتفضح «أكاذيب  إسرائيل»

رغم مكابرة النازي نتنياهو و حكومته المتطرفة و اصرار كل أعضائها دون استثناء يذكر يمينيين او يساريين، فقد برزت على واجهة الأحداث بعض المعطيات و الإشارات على انتصار المقاومة والتي تؤكد أن انسحاب الجيش الصهيوني من غزة قادم على عجل لا محالة.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

من ذلك ولعله اهم معطى ميداني، الضربات المتتالية التي يتلقاها الجنود الصهاينة من المقاومة والتي حصدت قيادات فرق و مشاة ودبابات هزت الداخل الصهيوني… ثم إن الهدف المعلن من قبل حكومة النازيين وبالذات من نتنياهو والمتمثل في: القضاء على حماس وتخليص الأسرى من ايدي المقاومة، قد فشل فشلا ذريعا في تحقيقه… مع ان هذين الهدفين المعلنين لا يمثلان في حقيقة الأمر الا بعض هوامش مخطط كنا ذكرناه سايقا ويتمثل في تهجير الفلسطينيين من غزة نحو سيناء قبل الالتفات إلى تهجير البقية المتبقية بالضفة الغربية نحو الاردن وتدمير تركيبة المنطقتين السكانية.

وقلنا إن الغاية الأهم من كل هذا تنصيب مستوطنات جديدة و قواعد عسكرية و تنفيذ مشروع أمريكي غربي صهيوني أساسه حفر قناة موازية لقناة السويس (قناة بن غوريون) بغرض لضرب الاقتصاد المصري و فتح ممر نحو البحر الأحمر و باب المندب و خليج العرب … الشيء الذي سيمكنهم من شرايين الربط مع أوروبا و السيطرة الكاملة على الدول الخليجية المنتجة للغاز والنفط، وتضييق الخناق على إيران، و تقليص احتياجات الدول الاوروبية إلى محروقات وصادرات روسيا ..

لقد فشل المخطط الأول الرامي باتجاه تدمير سوريا وتركيز حكومة متواطئة عوض حكومة بشار الأسد، قبل مد أنابيب النفط والغاز القادم من دولة قطر و السعودية نحو أوربا الشرقية فالغربية مرورا بسوريا وتركيا وهي دول في صلب المخطط المذكور الذي تم احباطه بفضل صمود الجيش السوري و دعم الروس ..ومثلما فشل هذا المخطط الأول فإن إشارات المخطط الحالي ضد الفلسطينيين تبشر لا بفشل ذريع عسكري فقط بل أيضا بنشر غسيل وسخ للعملية النازية الصهيونية والمواقف المعادية تجاه الشعب الفلسطيني و المحتقرة للملوك والرؤساء العرب الخانعين والمطبعين..

كما اثبتت معركة غزة على الساحة العسكرية انهيار صورة الجيش الصهيوني و استخباراته وإمكانية انتصار المقاومة واسترجاع كامل فلسطين من النهر إلى البحر ..وها إن الضغط الميداني المتمثل في الضربات التي تتلقاها القوات الصهيونية يمثل الدافع الموضوعي لفرضية انسحاب قوات الكيان وان ما نراه من ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية المنادية كذبا بالمحافظة على المدنيين الفلسطينيين، ليست الا نتاجا لخوف بايدن من هزيمة محققة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة ..

ولعل اهم درس قد تخرج به المقاومة الفلسطينية في غزة و الضفة الغربية وفي باقي الأرض المحتلة، ان وحدة الصف و اعتماد مقاومة مستمرة و مدها باسلحة مضادة للطيران و مواصلة استنزاف الكيان النازي الصهيوني، هي الضمانات لتحقيق النصر الاعظم لان وهم حل الدولتين او تجريد الفلسطينيين لا يعد حلا بل مخرجا فقط لحماية دولة الكيان.

أكمل القراءة

فُرن نار

هل أن ضربات المقاومة ستقود إلى الطلاق بين روسيا والكيان؟

نشرت

في

الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين - قراءة في دراسة إسرائيلية  جديدة: تطور استراتيجية روسيا تجاه إسرائيل.. من عدم الاعتراف إلى التدخل  البراغماتي!

طغت ضربات المقاومة الفلسطينية خلال هذه المرحلة من الصراع الجيوسياسي بين القوتين العظميين لتغمر الأحداث التي كانت تشغل العالم قبل قليل أي حرب روسيا وأوكرانيا و تفضح مجددا آلة الصهيونية النازية التي لم تفلح إلا في تقتيل الاطفال الرضع و النساء و المدنيين..

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

وبالمقابل أيضا أظهرت بطولات المقاومة و حسن تسييرها للعمليات العسكرية على الميدان بالإضافة إلى فاعلية العمل الاتصالي التي بدا ناجعا ومدروسا على غرار المواجهات الميدانية ضد عدوّ اثبت هشاشته وفضح لدى لرأي العام الصهيوني والعالم ثانيا الصورة الحقيقية لجيش جبان لايحتمي الا بالاليات العصرية وبدعم الولايات المتحدة و عموم الغرب الذي غرسه سنة 1948 ..

وبالمناسبة أيضا، سقط القناع عن بعض الحكام العرب مثلما هي حيثيات الحروب التي دارت و المجازر التي نفذت ضد الشعب الفلسطيني سواء في دير ياسين او صبرا و شاتيلا كما وسعت الهوة بين هبّة الشعوب و خذلان حكامها االذين يكدسون اسلحتهم ليجدوها غدا خردة لا تفي بغرض الدفاع او الهجوم لأنها أصبحت بناء على تخزينها كحقق طماطم فات عليها الاجل واصبحت صالحة لرميها في حاويات القمامة ومزابل الفكر الكلاسيكي الذي يطبع هؤلاء الحكام الجبناء الذين يقايضون دماء الأطفال بالخطب الساذجة المتأخرة حتى في توقيتها لدرء العجز و خيانة الأمانة القومية و قضيتها.

من هنا وهناك لا يخلو العالم من توجهات تدافع عن القضية الفلسطينية التي تحولت إلى قضية انسانية بامتياز وأثرت تاثيرا مباشرا على عديد المنظمات والشخصيات و الدول و الاحزاب اليسارية التي مثلت دينامو التحركات و المظاهرات ومسالك الإعلام ضد النازية الصهيونية ..

في خضم هذه “المعمعة” الكبرى التي سيسجلها التاريخ العربي والعالمي و حتى موسوعات المقاومة و البطولات نرى مواقف عدوانية من الغرب الذي تقود “شكيمته” الولايات المتحدة بتحقير واضح للحكام العرب الذين صنعتهم ثم كبلتهم بالتهديد بقذفهم خارج كراسي تاحكم اذا ما فكروا مجرد التفكير في رفع رؤوسم …

ومن المفارقات أن المواقف المشرفة جاءت من زعماء ودول لا تنتمي إلى العرب ولا المستعربة مثل جل مواقف أمريكا اللاتينية و جنوب أفريقيا التي اطردت أول أمس سفير الكيان … كذلك روسيا التى أجرت تغييرات عميقة على علاقتها بالدولة الصهيونية فقد قررت دعم “حزب الله” العدو المخيف للصهاينة بالاسلحة المضادة للطائرات و الصواريخ التي لطالما مثلت نقطة قوة أفرط الكيان الرعديد في توظيفها ضد لمدنيين…

لقد كانت روسيا تاريخيا قريبة من الكيان الصهيوني وعلاقاتها معه وطيدة على المستويات الاقتصادية و العسكرية و حتى التعاون الفضائي حيث أُنجِزت عديد التجارب بينهما … غير أن هذه العلاقات بدأت في الاهتزاز إثر موقف الكيان الداعم للاوكرانيين ورئيسهم الدموي المتصهين.

ومن هنا جاءت استراتيجية روسيا في توثيق علاقتها بايران و وسياسة طرد الغربيين (وأولهم فرنسا) من قارة إفريقيا في انتظار أم تصل الموجة إلى الدول العربية … و ذاكرة شعوب منطقتنا لن تغفر لأنظمتها خطاياها المتراكمة وجبنها الفاقع من قضية مركزية كفلسطين، تماما ستحفظ نفس الذاكرة حميل الأصدقاء الحقيقيين من شتى بقاع العالم …

وقد تشهد البلدان العربية خلال الحقبة القادمة انتفاضات وحتى القلابات عسكرية ضد عدد من الحكام الكرتونيين الملتحفين برداء صداقة زائفة مع الإمبريالية والمتعممين بالخيانة ليس ضد القضية فحسب بل وايضا ضد ارادة شعوبهم …

وان فشلت كذبة ما سمي بالربيع العربي، فإن ملامح “شتاء عربي” قادم بصدد الاختمار …

أكمل القراءة

صن نار