تابعنا على

فُرن نار

حل البرلمان … هل هي بداية نهاية المنظومة الاخوانية؟

نشرت

في

بعد تجميد مجلس النواب وقع حل هذا الذي كان عنوان البلطجة و المساومات على الذمة للانتماء الى حزب أو للتصويت على مشروع على المقاس ..كذلك خروج الحوارات عن قواعد الإحترام و مواجهة الحجة بالحجة توسعت هذه الخروقات الى العنف اللفظي و البدني و طالت حتى النساء كما تصاعدت هذه الحالات الملفتة من التنديد الى التهديد والتكفير الذي تبنته الجهة الاخوانية بالخصوص …

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

كان الشعب التونسي في جزئه الأكبر و معه عدد من الاحزاب، ينادي بحل البرلمان الذي اصبح وصمة على جبين تونس. ..وجاءت أخيرا مبادرة رئيس الجمهورية بإصدار مرسوم في الرائد الرسمي بهذا الحل. و قد كانت القطرة التي أفاضت الكأس انسياق عدد من الاعضاء المجمدين وراء دعوة الغنوشي و جرهم لاجتماع قرأ العديدون انه جاء طبقا لاملاءات بعض السفارات (خاصة أمريكا و انكلترا) فيما تغيب الشيخ الغنوشي عن نفس الاجتماع الذي دعا إليه وورط مكانه الاعضاء المجمدين الذين سقطوا في الفخ ومواجهة تهم ليس أقلها المساس بامن الدولة وربما دعوة سافرة لخلق فتنة بالبلاد …

لقد جاء هذا الاجتماع ايضا بالتزامن مع كشف خلايا ارهابية تزمع القيام بأعمال خطرة، وكذلك مع الحملة التي تشنها مافيات المتاجرة بالمواد الضرورية المتعلقة بقوت الشعب بهدف محاولة دفع الشارع الى الغضب و الانتفاضة التي تحلم بها الجهة المعلومة … مبادرة الرئيس جاءت لضرب خطة مسترابة يربطها البعض باجتماع كان الغنوشي عقده مع سفيري الولايات المتحدة و انكلترا …

و يبدو ان حركة النهضة وصلت الى نهاية مصيرها السياسي وحضورها على الساحة الوطنية كقوة نافذة. و قد أتى كل هذا نتاجا لعوامل متعددة لعل من اهمها انسحاب اكثر قياداتها المركزيين أو الجهويين، بالإضافة إلى انتهاء نفوذها البرلماني و القضائي و قطع موطىء قدمها من القطاع …

بقي انه على رئيس الدولة ان بسارع في مراجعة القانون الانتخابي و اصدار مرسوم يقضي بتجميد نشاط كل الجمعيات. التي تعد بالالاف شهرا كاملا قبل أية انتخابات، وحث المواطنين على القيام بدورهم في ادارة مكاتب الاقتراع لتنقيتها من تغول جهة لطالما سيطرت على هذه المكاتب.

و في عودة الى الاجتماعين المريبين بين راشد الغنوشي وكل من سفيري انكلترا و الولايات المتحدة، نشير إلى أنهما يكتسيان خطورة مضاعفة على البروتوكول السياسي باعتبار ان الغنوشي مجمد بقرار من أعلى سلطة بالبلاد واجتماعه بالسفيرين يعد انتهاكا صارخا و تدخلا سافرا. وكان لزاما على الرئيس أو وزير الخارجية على الأقل استدعاء السفيرين للتنديد بذلك.

و معتاد يلتقي الاخوان مع القوى التي افسدت اهدافها الاستراتيجية قرارات جويلية وكان لا بد من البحث عن مسلك محاولة اغراق البلاد في الفوضى والاقتتال لتسهيل أو تركيز اسباب لاتمام خطتهم الاستعمارية عبر الولوج الى الجارة الجزائر حيث النفط و الغاز اللذين تمنع السلطات الجزائرية تزويد أوروبا بهما تعويصا للغاز الروسي. وهم يعرفون جيدا ان الأجوار لن ينضمّوا لهذه الخطة صحبة النرويج التي لا يمكنها تسديد ولو جزء بسير من حاجات أوروبا، خاصة ألمانيا 55 بالمائة و فرنسا حوالي 30 بالمائة

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فُرن نار

ليّ الذراع بين إيران والكيان… انطلقت حرب الضربات المحدودة

نشرت

في

Bras De Fer Vectores, Ilustraciones y Gráficos - 123RF

إثر اعتداء اسرائيل على القنصلية الإيرانية وقتل عدد من قيادات جيشها صممت إيران على رد الفعل على سلسلة اغتيال كوادرها و علمائها التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي طيلة السنوات الأخيرة.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

غير أن الدولة الإيرانية شاءت أن تتصرف بحكمة و صبر وقراءة جيدة لميزان القوى الذي لم يكن في صالحها خاصة ان المرحلة لا تسمح لها بشن حرب واسعة النطاق وهي تعيش وضعا اقتصاديا صعبا و وإمكانياتها العسكرية لا تضمن نصرا كاسحا او حتى نصف نصر. غير أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الذي كان يسعى إلى تقليص الضغوط الداخلية وفشله في “القضاء على حماس” و استعادة الأسرى، راح يبحث عن تحويل وجهة الرأي العام الدولي و حتى الداخلي عن المجازر التي يقوم بها يوميا ضد الشعب الفلسطيني وهي مجازر وعمليات دمار و تجويع ترتقي كلها إلى ما اكبر من الفظائع النازية زمن هتلر و جنرالاته..

ومن هنا جاء فتح جبهة مع إيران باستهداف قنصليتها بدمشق، وكان لا بد لطهران من رد الفعل كاية دولة على وجه الأرض. و قد رد الإيرانيون فعلا وكان هدفهم إرسال إنذار للكيان بقدرتها على إصابة عمقه ابغضّ النظر عن إلحاق أو عدم إلحاق أضرار بسكانه او مؤسساته. ولعل ما يدل على ذلك اعلان إيران مسبقا عن الضربة التي استعدت لها اسرائيل و عدد من الدول الغربية و الاساطيل التابعة لها واستطاعت اعتراض الجزء الأكبر من المسيرات و الصواريخ.

وعوض التنديد بضرب اسرائيل لقنصلية ايران بسوريا هاجت الولايات المتحدة و الدول الغربية ضد إيران و تجمعت و اجتمعت على مزيد معاقبتها ووصم جيشها الوطني بالإرهاب. و قد وجد نتنياهو الفرصة سانحة لإعادة تحريض الولايات المتحدة وحلفائها على الدخول في حرب مع إيران وقد استند نتنياهو على حقيقة ثابتة تتمثل في التزام المعسكر الغربي المستمر والمطلق بـ”حماية اسرائيل”.

يبقى سؤال مطروح بعد ضربة اسرائيل الجديدة لإصفهان هل سترد إيران مجددا ؟ وهل سيشعل ذلك مواجهة حقيقية قد تشمل دخول الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب وأول دوله إنكلترا و ألمانيا ؟ وإلى أي حد ستتخلى أمريكا عن رغبتها في اجتناب حرب مع إيران خلال هذه المرحلة قبل الانتخابات وايضا حماية لمصالحها وقواعدها بالخليج، خاصة أن توسع نطاق الحرب قد يضرب هذه المصالح إذا اما استهدفت إيران وحلفاؤها (هي أيضا لها حلفاء وموجعون أيضا) القواعد الأمريكية و حقول المحروقات بالخليج ومنافذ المرور من البحر الأحمر أو مضيق هرمز أو حتى المحيط الهندي غير البعيد عن مرمى نيرانها..

لقد اختارت إيران لحد الان إثر ضربة فجر الجمعة خطابا يوحي بالتهدئة عوض التهديد و الوعيد متعللة بان الخسائر كانت معدومة و انها فقط اعترضت “الأجسام الغريبة ” فيما حرصت اسرائيل من جهتها على عدم اعلان مسؤوليتها عن قصف إصفهان. مما يوحي بأن لا أحد منهما يرغب في فتح واجهة قد لا تنتج انتصارا او هزيمة بقدر ما قد تتمخض عن دمار شامل …

لكن هذا لا يلغي من الحسابات إمكانية قيام إيران بتحريك أذرعها في العراق او اليمن وخاصة في لبنان وحزب الله لإنجاز رد الفعل الثاني على ضربة اسرائيل، وهو ما يعني أستمرار لعبة لي الأيدي سياسيا اكثر من الاندفاع نحو الحرب. فنتنياهو يرغب في تمديد حكمه بإعادة صورة اسرائيل العسكرية التي سقطت في وحل غزة، وايران تريد المحافظة على صورتها و موطىء قدمها لدى اذرعها التي تعتبرها آليات الدفاع عنها لدى اية مواجهات مفترضة مع الكيان والولايات المتحدة و فرض حضورها السياسي في منطقة عربية تفوق صورة “الرجل المريض”

أكمل القراءة

فُرن نار

هل تمخضت المحادثات المطوّلة عن حلول على قياس الكيان والأمريكان ؟

نشرت

في

الشراكة المصرية مهمة».. أبرز تصريحات وزير خارجية أمريكا خلال المؤتمر الصحفي  | الأخبار | الطريق

لم تتم اية ضغوط صحيحة على الكيان الصهيوني النازي من قبل الولايات المتحدة اذا استثنينا تفاصيل طلعات مسرحية مثل تركيز ممر بحري او ميناء عائم لمساعدة هياكل بناءات مقدمة وصناديق تحملها أمواج البحر.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

الوعود بميناء عائم سينجزه الجيش الأمريكي خلال أشهر على الاقل هي وعود وطلعات موجهة للمواطن الأمريكي عبر الضغوط المتاتية من داخل سكان عدد من الولايات الأمريكية التي لها تأثير على الانتخابات الرئاسية القادمة خلال شهر نوفمبر، وتهافت طرفي السباق بايدن عن الحزب “الديمقراطي” و خصمه الخطير عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب. خلال الساعات الماضية نظم وزيرا خارجية مصر والولايات المتحدة الأمريكية ندوة صحفية تتحدث مجددا لكن بأكثر اصرار عن ايقاف الحرب و ادخال المساعدات وتبادل الاسرى.

قلنا هذه المرة عبر الندوة الصحفية ان المواقف الصامتة او الداعمة من كلا الطرفين المصري و الأمريكي لجرائم الكيان النازي تبدى في مجملها اكثر اصرارا من ذي قبل بعد ماراتونات هزيلة دامت اكتر من شهرين بين الدوحة و القاهرة احيانا. و حسب تحليلنا فإن دواعي هذا التغير النسبي في مواقف الجانب المصري و حتى الأمريكي جاءت طبقا لسياسات واهداف العاجلة، كما تبدو أيضا هناك منعطفات مشتركة كما سنرى ذلك .

اولا : على الجانب الأمريكي تسير مؤشرات نوايا التصويت خلال الانتخابات الرئاسية القادمة نحو عودة اليمين مما يجبر بايدن على “اهداء” حل يعيد توازناته على الساحة.

ثانيا : ان الولايات المتحدة عبر كلمة وزير خارجيتها منشغلة بدفع تطبيع المملكة السعودية و بعض الدول العربية الأخرى مع الكيان وهو ما تجلى في كلمة نفس الوزير اثر لقائه مع الملك سلمان. ولأول مرة يؤكد وزير الخارجية الأمريكي ان المساعدات عن طريق البحر أو الجسر العائم لا يمكن أن تكون الحل في غياب فتح المعابر البرية مع مصر. كما أكد على ضرورة ايقاف فوري و عاجل للحرب و عدم توغل الجيش الاحتلال إلى رفح، ثم الإسراع بفرض حل الدولتين على الجانب الفلسطيني الذي يجب أن تقوده حكومة تغطي الضفة الغربية و قطاع غزة و” التطبيع ” مع اسرائيل مثل بقية الدول العربية لفرض الأمن للشعبين الفلسطيني و الصهيوني.

من الجانب المصري أصر وزير خارجيتها على ضرورة ادخال المساعدات و ايقاف الحرب و إطلاق سراح الاسرى، لكن الدوافع الجديدة التي وراء هذا الحرص خلال الاجتماعات الأخيرة بالدوحة والقاهرة و لقاءات مبعوث بايدن إلى المنطقة، أساسها تخفيف الضغط على السلطات المصرية بعد ظهور تململ شعبي و صعوبات اقتصادية حادة قد تهدد وجود سلطة السيسي او تفجر انتفاضات تجد أسبابها في انهيار الطاقة الشرائية للمصريين و الغضب الكامن أمام مواقف السلطة القائمة تجاه مأساة الفلسطينيين، وهو غضب لن ترغب لا الولايات المتحدة الأمريكية و لا الكيان الصهيوني في وصوله إلى ترحيل السيسي.

إن هذا الخوف المتنامي سيينجح هذه المرة في فرض ما عجز عنه ممثلو مسرح الاجتماعات و التفاهمات و الاجتماعات خلال أشهر سالت فيه دماء الأطفال و المدنيين ..نهاية المسرحية سترفع ستارها قريبا لان هدف إنقاذ سلطة السيسي الصديق و اكذلك إنقاذ تقدم التطبيع مع دول الخليج خاصة، برزت اليوم على رأس أولويات الولايات المتحدة ..أما حل الدولتين فلن يكون الا جزءا من تقييد متواصل لبوادر اي كفاح فلسطيني ضد الاحتلال مقابل تطبيع بين الأرنب و الذئب …

أكمل القراءة

فُرن نار

ساعة النصر اقتربت!

نشرت

في

العالم يندد بمذابح الاحتلال.. «حرب غزة» تدخل شهرها الثالث وتفضح «أكاذيب  إسرائيل»

رغم مكابرة النازي نتنياهو و حكومته المتطرفة و اصرار كل أعضائها دون استثناء يذكر يمينيين او يساريين، فقد برزت على واجهة الأحداث بعض المعطيات و الإشارات على انتصار المقاومة والتي تؤكد أن انسحاب الجيش الصهيوني من غزة قادم على عجل لا محالة.

محمد الزمزاري Mohamed Zemzari
محمد الزمزاري

من ذلك ولعله اهم معطى ميداني، الضربات المتتالية التي يتلقاها الجنود الصهاينة من المقاومة والتي حصدت قيادات فرق و مشاة ودبابات هزت الداخل الصهيوني… ثم إن الهدف المعلن من قبل حكومة النازيين وبالذات من نتنياهو والمتمثل في: القضاء على حماس وتخليص الأسرى من ايدي المقاومة، قد فشل فشلا ذريعا في تحقيقه… مع ان هذين الهدفين المعلنين لا يمثلان في حقيقة الأمر الا بعض هوامش مخطط كنا ذكرناه سايقا ويتمثل في تهجير الفلسطينيين من غزة نحو سيناء قبل الالتفات إلى تهجير البقية المتبقية بالضفة الغربية نحو الاردن وتدمير تركيبة المنطقتين السكانية.

وقلنا إن الغاية الأهم من كل هذا تنصيب مستوطنات جديدة و قواعد عسكرية و تنفيذ مشروع أمريكي غربي صهيوني أساسه حفر قناة موازية لقناة السويس (قناة بن غوريون) بغرض لضرب الاقتصاد المصري و فتح ممر نحو البحر الأحمر و باب المندب و خليج العرب … الشيء الذي سيمكنهم من شرايين الربط مع أوروبا و السيطرة الكاملة على الدول الخليجية المنتجة للغاز والنفط، وتضييق الخناق على إيران، و تقليص احتياجات الدول الاوروبية إلى محروقات وصادرات روسيا ..

لقد فشل المخطط الأول الرامي باتجاه تدمير سوريا وتركيز حكومة متواطئة عوض حكومة بشار الأسد، قبل مد أنابيب النفط والغاز القادم من دولة قطر و السعودية نحو أوربا الشرقية فالغربية مرورا بسوريا وتركيا وهي دول في صلب المخطط المذكور الذي تم احباطه بفضل صمود الجيش السوري و دعم الروس ..ومثلما فشل هذا المخطط الأول فإن إشارات المخطط الحالي ضد الفلسطينيين تبشر لا بفشل ذريع عسكري فقط بل أيضا بنشر غسيل وسخ للعملية النازية الصهيونية والمواقف المعادية تجاه الشعب الفلسطيني و المحتقرة للملوك والرؤساء العرب الخانعين والمطبعين..

كما اثبتت معركة غزة على الساحة العسكرية انهيار صورة الجيش الصهيوني و استخباراته وإمكانية انتصار المقاومة واسترجاع كامل فلسطين من النهر إلى البحر ..وها إن الضغط الميداني المتمثل في الضربات التي تتلقاها القوات الصهيونية يمثل الدافع الموضوعي لفرضية انسحاب قوات الكيان وان ما نراه من ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية المنادية كذبا بالمحافظة على المدنيين الفلسطينيين، ليست الا نتاجا لخوف بايدن من هزيمة محققة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة ..

ولعل اهم درس قد تخرج به المقاومة الفلسطينية في غزة و الضفة الغربية وفي باقي الأرض المحتلة، ان وحدة الصف و اعتماد مقاومة مستمرة و مدها باسلحة مضادة للطيران و مواصلة استنزاف الكيان النازي الصهيوني، هي الضمانات لتحقيق النصر الاعظم لان وهم حل الدولتين او تجريد الفلسطينيين لا يعد حلا بل مخرجا فقط لحماية دولة الكيان.

أكمل القراءة

صن نار