تابعنا على

شعريار

عن الغياب

نشرت

في

علي الخليلي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلت لبيتي

فما كان لي فيه نافذة أو كتاب

ولا ضوء ذاكرة

فظننتُ بأني وصلتُ إلى القبر

حتى سمعتكِ قربي

تدقين شيئاً على شكل باب

فناديتُ يا .. يا

فردّ الصدى

في الفراغ المهيمن يا.. يا

فأدركت أني بعيد

وأنك موغلة في الغياب

وصلنا إلى أين؟

قال العجوزُ لصاحبه في الطريق إلى المقبرة

هل على الأرض من حرج لبقيةِ ظلٍّ يدلّ علينا

وهل بيننا ما يفيضُ على الموتِ من قصصٍ

قالت القصصُ النخرة

كل ما فات مات

وما مات فات

ولا تملك الأسئلة

غير حيرتها المقفرة

وعلى مهلها

دمعةً دمعةً

ربما تسقط القبّرة

من خرائبها المهملة

فيظنّ الذي ما يزال على مهله في خرائبه

أنها قطرة من ندى

أنها قصة

وتظنّ الخرائب أنّ الغياب غبار

يمرّ ويمضي

ويبقى البياضُ على حاله

دون موت

وأنتَ كما أنتَ باق

بظنك في ثوب ذاك القديم المعرّي لما

“كأن الظن علاّم الغيوب”

على غبش الأمثلة

بين صحو ونوم

كأن المجاز حقيقتك المبهرة

والأماني سقفٌ لروحك أو شجرة

تصطفيك من الميتين

وقد سكت العارفون عن المعرفة

وطوت دراسات الديار

حديقتها المزهرة

كأنك قنطرة تقتفي قنطرة

في فراغ المدار

وقد رحلوا واحداً واحداً في السنين

لك الحلم المستحيل

وما شئت من زمن الانتظار

ولكن شيئا هنا تحت عينيك يلهو ويلعبُ

حيناً

وينسى ويكذب

حينا

ولا هو طفلٌ فترضى

ولا هو ذئبٌ فتخشى

ولا هو إلاّك أنت

فماذا ربحت

وماذا خسرت

سوى قصة قلت ما قلت فيها ومت

تعال إليك

لتشهد أني عرفتك من قبل أن يبدأ الانكسار

ومن قبل هذا الفراغ المبين

بما يشبه الخطأ المطبعي

لعلك تبدو كما أنت تبدو كلاماً

على وجع للكلام

يهدهد قصتك العاصية كي تنام.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شعريار

يا مَحرمة

نشرت

في

هشام الخلفاوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا مَحْرْمَه الغطّت سوالف دادة

يا معصفرة ع الرّاس كيف العادة

هشام الخلفاوي (@hichemkhalfaoui) / X

يا مغطّية لوليد فوڨ مـهاده

ومظلّلة ع الشّمس وقت رڨـاده

يا رابطاته ع الظهر شـدّادة

عز الڨوايل سانية وحـصّادة

يا جالبة الحطبات م اللّـحدادة

يا داسّة الكسرات للـنشّادة

يا كانزة الصّرفات يا جـوّادة

وعند المغارب للصلا سـجًادة

يا مرفرفة ع الحوش يا نـهّادة

في كل وردة فيك ريـحة دادة

أكمل القراءة

شعريار

سبيل الجماهير

نشرت

في

محمد مهدي الجواهري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لو أنَّ مقاليدَ الجَماهير في يدي

سَلَكتُ بأوطاني سبيلَ التمرُّدِ

إذن عَلِمَتْ أنْ لا حياةَ لأمّةٍ

تُحاولُ أن تَحيا بغير التجدُّد

لوِ الأمرُ في كَفِّي لجهَّزتُ قوّةً

تُعوِّدُ هذا الشعبَ ما لم يُعوَّد

لو الأمرُ في كفِّي لأعلنتُ ثورةً

على كلِّ هدّام بألفَي مشيِّد

على كُلِّ رجعيٍّ بألفَي منُاهضٍ

يُرى اليوم مستاءً فيبكي على الغد

ولكننَّي أسعى بِرجلٍ مَؤوفةٍ

ويا ربَّما أسطو ولكنْ بلا يَد

وحوليَ برّامونَ مَيْناً وكِذْبَةً

متى تَختَبرهُم لا تَرى غيرَ قُعدد

لعمرُكَ ما التجديدُ في أن يرى الفَتى

يَروحُ كما يَهوَى خليعاً ويغتَدي

ولكنَّه بالفكر حُرّاً تزَينهُ

تَجاريبُ مثل الكوكَبِ المُتَوقِّد

مشَتْ إذ نضَتْ ثَوبَ الجُمود مواطنٌ

رأت طَرْحَهُ حَتماً فلم تَتردَّد

وقَرَّتْ على ضَيْم بلادي تسومُها

من الخَسف ما شاءَتْ يدُ المتعبِّد

فيا لك من شعبٍ بَطيئاً لخيرِهِ

مَشَى وحثيثاً للعَمَى والتبلُّد

متى يُدْعَ للإصلاح يحرِنْ جِماحُه

وإن قيد في حبل الدَجالةِ يَنْقد

زُرِ الساحةَ الغَبراء من كل منزلٍ

تجد ما يثير الهَمَّ من كلِّ مَرقد

تجد وَكرَ أوهامٍ وملقَى خُرافةٍ

وشَتّى شُجونٍ تَنتهي حيثُ تَبتدي…

أكمل القراءة

شعريار

عودوا أيّها الأعزّاء

نشرت

في

أنسي الحاج

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المَيتُ ، بعد قليل، أيرجع؟

أليس كلّ ما على الأرض يتغيّر؟

الميت، بعد قليل، أيرجع؟

لعلّه انتهى سبب الضحك

وما زلنا نضحك.

لعلّه انتهى

سبب البكاء

ولا نزال نبكي.

هل يرجع الذاهب؟

كلّ ما على الأرض يتغيّر،

فلتتغيّر الأرض!

ليعدْ ليعدْ أولئك الشجعان

الذين اجتاحوا الصمت الأسْوَد.

عودوا أيُّها الأعزّاء

لقد حضر المستقبل!

لكنّه الأمل

أنْ يكون ساحر موجوداً

وراء القوانين.

فهل يرجع الميت بعد قليل؟

أكمل القراءة

صن نار