تابعنا على

اخـتـمــار

منجي شلباوي: قصور الوهم

نشرت

في

كما الله..

أقف مجرد فكرة يانعة بين أصابع شاعر مهزوم…

كما الحقيقة..

منجي شلباوي Mongi Chalbeoui
منجي شلباوي

أقف مجرد لوحة ضوئية معلقة في متحف الشمع البارد..

كما الصدق…

أقف مجرد فكرة تافهة بلا سند…

بلا صدر يؤويني…

الزمن علّمني كثيرا من الوهم و قليلا من الحكمة…

فلماذا تخذلني قصور الوهم التي أبنيها بين مفاصل الذكرى الموجعة…

لماذا ؟

لماذا كل هذا العراء بعد كل هذا الذهاب فيك…

لماذا ؟

لماذا وصلنا سريعا إلى الآن المتفجّر تعبا و وجعا و هزيمة ؟

لماذا ؟

أعود الآن إلى نفسي مجرد إناء مكسور يلملم شظاياه بعناء شديد…

أعود إلى نفسي هاربا منها …

لاجئا إليها بعد شتات سفر طويل …

أعود بقايا أغنية طريق ،

ترددها الرياح وتنفخ فيها ذكرى وطن تئن كطنين المزابل موتا و سقوطا…

وصلت الآن…

وصلت أخيرا إلى آخر الكلام،

و صرت خارج مدار هذا الزمن العشوائي…

وصلت أخيرا إلى السؤال الأخير…

لماذا يقصرون عمري و يطيلون خيبتي إلى هذا الحد …

لماذا ؟

لماذا يتركونني متشردا في حبك تائها بين خطواتك منكسرا بيني و بين نفسي كحكمة شيخ مسن لمح فجأة شروق أمانيه..

فلا تتركيني إليك…

و تعالي نقتسم هذا الوهم إن كان باقي العمر يسمح بذلك !

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخـتـمــار

أوركيديا

نشرت

في

متعب جدا…

لا أحد يراني الآن..

لا أحد يتهجّى قصة الأرض الأخيرة…

لا أحد يراني الآن …

بلا ذخيرة !

منجي شلباوي Mongi Chalbeoui
منجي شلباوي

أترك الباب مفتوحاً لتسقط أصابعي من جيب معطف مثقوب…

أترك قلبي…لقلبي

العيد مازال هناك…

وراء الوهم ، ينتظر الفراغ…

والشرفة المطلّة على قلبي مستأجرة لبعض الوقت…

وأنا…أفكر بأن العيد مازال هناك …

ينظر إلى وجه الله…

ينتظر الحقائب الملأى بعناوين النسيان…

أهب للعمر بعض السنين …

لروح تميل !…

وأعود بلا وعد أو زبد قليل !

فخذ بيدي أيها العمر الناكث

خذ بيدي…

…فأنا أنتهي كل يوم…

ألف يوم وقليل !

أكمل القراءة

اخـتـمــار

… وطني الحبيب، يا كلّ المعاصي !

نشرت

في

…وهذا الإله الحبيب يمشي إلينا يقينا ..

غسيلا لكل الرسل المذعورين مثل رائد فضاء أفاق على حافة ظلمة جرف هار …

هذا الإله ذو الحبل المتين يشد وثاقهم ويضرب بهم عرض الجثث المنتفخة هنا وهناك…

منجي شلباوي Mongi Chalbeoui
منجي شلباوي

ولا يزال في هذا الإلاه -حبيبي – شيء من الغد شعاع من ضوء شحيح…

ركام من الحشو وصرر من تلابيب الأمس البالي…

أرض لا ندركها…

أرض إستوحشت وقست على وحدة الأنبياء وشرود المصطفين حول الموت…

الشياطين العليا تهرّ خلف الأصوات وهمهمات السماوات الموحشة التي أضاعت كل ظلالها…

وحبالها العالقة بقلبي !

عندما تهاجمك الشيخوخة دفعة واحدة…

هكذا…

بلا تؤدة تمشي فيك بعتمة داخلية ساخرة…

تسير إليك بكل هذا الضياع والرتابة تفكر حينها ترى من منكما دخل سن اليأس أنت أم هذا السكن الجماعي الهرم !

يا وطني الجديد…

يا كل المعاصي !

أكمل القراءة

اخـتـمــار

و الآن..إلى المنفى العظيم !

نشرت

في

…على عتبة هذا الممر الذليل وعتمته أقف منكسرا مثل شجرة سرو عتيقة…

على باب هذا الليل الطويل أطرق أضلاع نفسي الضيّقة بأناة شديدة…

أقف أمامها مستنفرا كالبلاد أقف مثل وطن مخنوق برماد عثراته المتواترة كدوائر رياح الجنوب الرملية…

متعثرا كالقدر الثقيل الجاثم على صدر هذا البلد المكابد..

أمشي إليك…

مسرعا بين أقصى محطات هذا العمر الذاهب..

أذهب فيك شاردا مثل مسافر يجلس قرب نافذة القطار تضيع منه الأماكن كل ثانية..

تذهب في غياهب الخسارات…

منجي شلباوي Mongi Chalbeoui
منجي شلباوي

مسرعا مثل قلبي أحصي أرصفة الشارع الوحيد الذي يقودني إليك…

أيها الوطن الهارب توقف…

أيها الوطن المتهاوي توقف…

توقف كي أراك …

أنا مثلك أيها الوطن حزين…

مثقل بسنين العمر الباردة..

نحنُ هُنا …

في غيهب الصمت الآثم..

جئنَا من سلالة المنفى العظيم !

ستخرُج من موتكَ إلى زَوابع الحياة وفوضى الانعتاق…

ستخرج من عجزك كمَا تخرجُ الجُثةُ الطازجة من غد بظهر الغيب..

ستَضيقُ بك الرُّوح…

ستضيق بأصابعك المنطفئة !

سَتنتهي بك إلى لحظَة الخوف المريب..

دعها تغفو…

ستمشي عارياً وَجلاً من فخ وطن ظالم…

ستمشي من منفاك …

إلى المنفى العظيم !

أكمل القراءة

صن نار