تابعنا على

اقتصاديا

منشوران جديدان للبنك المركزي … هل يكفيان لحماية المستهلك؟

نشرت

في

أعلن البنك المركزي التونسي في بلاغ له اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2024 أنه في إطار تدعيم مهمة حماية مستعملي الخدمات البنكية وضع الرقابة على المعاملات في السوق البنكية في صدارة أولوياته الإستراتيجية.

وأصدر البنك المركزي منشورين يتعلق أحدهما بضبط شروط تسويق المنتجات والخدمات المالية وتسعيرها فيما يهم الآخر مراجعة بعض العمولات البنكية ضمن المنشور عدد 2 لسنة 2024 المتعلق بضبط شروط تسويق المنتجات والخدمات المالية وتسعيرها.

ويهدف هذا المنشور إلى وضع المتطلبات التي يتعين على البنوك والمؤسسات المالية الالتزام بها قبل وأثناء تسويق أي منتج أو خدمة مالية بالإضافة إلى المتطلبات المتعلقة بالتسعيرة.

وتتمحور أهم الانتظارات المتصلة بهذا المنشور حول المبادئ الثلاثة التالية: وهي واجب الشفافية وتعزيز حق النفاذ إلى المعلومة و إرساء سياسة تجارية واضحة وشفافة تكرس حق الحريف في الحصول على معلومة واضحة وشاملة، ووجوب تحديد مستوى واحد لكل عمولة قصد تمكين الحريف من اتخاذ قرارات مستنيرة مع تعزيز المنافسة في مجال التسعيرة، ووضع وثائق ما قبل التعاقد على ذمة الحريف والتي من شأنها أن تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة قبل الانتفاع بمنتج أو خدمة مالية ما واعتماد دليل مرجعي للعمولات المطبقة يعد تحت إشراف المجلس البنكي والمالي ويوضع على ذمة الحرفاء،

ويلزم البنوك بمدّ حرفائها بكشف سنوي يتضمن مجموع العمولات المستخلصة وتحسين جودة الخدمات البنكية ووضع آلية لتعزيز جودة الخدمات وحث البنوك والمؤسسات المالية على تكريس ثقافة الجودة وترسيخها على مستوى جميع هياكلها، وتحديد آجال قصوى للبت في مطالب التمويل مع إلزامية إعلام الحريف بمآل ملفه وتكريس حق الحريف في الحصول على شهادة في رفع اليد على الضمانات العينية والشخصية الممنوحة في أجل لا يتجاوز 30 يوم عمل مصرفي من تاريخ الوفاء بالمبلغ الجملي للتمويل.

وفي ما يتعلق بترشيد تسعيرة الخدمات، دعا البنك الى ضرورة اعتماد تسعيرة مصرفية مسؤولة تأخذ بعين الاعتبار جودة الخدمات المسداة وتكلفتها الفعلية، وإخضاع البنوك والمؤسسات المالية لواجب التعليل المسبق للبنك المركزي التونسي لأي تغيير يطرأ على مستوى التسعير.

وفي المنشور عدد 3 لسنة 2024 المتعلق بمراجعة بعض العمولات البنكية تهدف فصول المنشور إلى مراجعة مستوى تسعير ستّ عمولات بنكية تماشيا مع الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة الإقصاء المالي وإلى تطوير وسائل الدفع الرقمية.

ويمتد هذا الإجراء الاستثنائي على سنة واحدة ويستهدف خاصة شريحة حرفاء البنوك ذوي دخل شهري صاف لا يتجاوز 1500 دينار. ويشمل هذا الإجراء على وجه الخصوص الاشتراك في البطاقة البنكية و معاليم مسك حساب و إصدار تحويلات واستعمال مطارف الدفع.

وتجدر الإشارة إلى أنه يمنع على البنوك الترفيع في مستوى التسعير وذلك لغاية 31 ديسمبر 2024 مع التزامها، خلال هذه الفترة، بإرساء سياسة تجارية وتسعيرية جديدة مطابقة للإجراءات التنظيمية.

كما يجدر التنويه بأن البنك المركزي التونسي يرمي من خلال إصدار هذين المنشورين إلى تكريس مسؤولية البنوك والمؤسسات المالية في إرساء سياسة تجارية وتسعيرية شفافة كفيلة بتعزيز الإدماج المالي وتضع مصلحة الحريف كأولوية استراتيجية. 

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاديا

تأجيل النظر في بيع المعامل الآلية بالساحل

نشرت

في

نظرت دائرة التسوية القضائية بالمحكمة الإبتدائية سوسة 1، اليوم الإثنين 15 أفريل 2024، في ملف إحالة شركة المعامل الآلية بالساحل وذلك بعد إجراءات التحرير على مقدّميْ العرض.

وأفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة وسام الشريف لإذاعة موزاييك ، بأنّه تقرّر تأخير النظر في الملف لجلسة 29 أفريل 2024، وذلك استجابة لطلب الأطراف المعنية للإطّلاع على خلاصة التحارير وإضافة مؤيدات أخرى.

ويذكر أنّ دائرة التسوية القضائية كانت تلقّت عرضا وحيدا من مستثمريْن اثنين  للفوز بإحالة الشركة لفائدتهما أحدهما ينشط في مجال صناعة الإطارات المطاطية والثاني مستثمر من سوسة ينشط في مجال بيع الدراجات النارية.

وفي وقت سابق، كشف الشريف  أنّ لجنة الخبراء كانت قدّرت الشركة في مرحلة أولى بمبلغ قدره 81 مليون و652 ألف و543 دينار، ليتمّ الحطّ من هذا المبلغ إلى 65 مليون دينار ثمّ إلى 58 مليون دينار، وذلك بسبب عدم ترشّح أي مستثمر.

ويشار إلى أنّ شركة المعامل الآلية بالساحل  المختصة في صناعة وتسويق التجهيزات الصحية وعدادات المياه و المواد المنزلية وأواني الطبخ متوقفة عن النشاط منذ سنة 2020 بعد إحالة حوالي 450 عاملا على البطالة.

ـ عن “موزاييك” ـ

أكمل القراءة

اقتصاديا

مع عودة معمل باجة غدا… 8 آلاف طن من السكّر بانتظار التوزيع

نشرت

في

كشف المسؤول عن التخزين و التوزيع بالشركة التونسية للسكر و عضو اللجنة الادارية المتناصفة أحمد الوحيشي في تصريح لجريدة الصباح الصادرة اليوم الأحد 31 مارس 2024 أن مصنع السكر بباجة سيستأنف أشغاله و يدخل في مرحلة الإنتاج فعليا يوم غد الاثنين.

وأضاف الوحيشي الى وجود مخزون من السكر حاليا بالمصنع يقدر ب 8 الاف طن من المنتظر أن يتم التفاوض حوله مع ديوان التجارة لتحديد عملية و صيغة التوزيع باعتبار أن المخزون جاهز لتوزيعه على كامل تراب البلاد.

 وسبق لرئيس لجمهورية زيارة المصنع بداية شهر ديسمبر من سنة 2023 حيث استمع إلى مشاغل الموظفين واطلع على سير العمل، حاثا الجميع على مزيد تطوير المؤسسة ليصل الإنتاج إلى المستوى المطلوب.

وأكد سعيّد خلال زيارته أنه لامجال لمحاولة التفويت في معمل السكر للخواص مشيرا إلى أن هنالك من يسعى إلى إفلاسه. كما أكد رئيس الدولة أن معمل السكر سيفتح أبوابه من جديد وسيعود أفضل مما كان عليه.

أكمل القراءة

اقتصاديا

غدا… توقيع عقد إنجاز جسر بنزرت الجديد

نشرت

في

توقع الادارة العامة للجسور والطرقات بوزارة التجهيز والإسكان رسميا غدا عقد صفقة لإنجاز الجسر الرئيسي لمشروع جسر بنزرت التي فازت بها الشركة الصينية سيشوان للطرقات والجسور ” Sichuan Road & Bridge (Group) Co, Ltd” بحضور ممولي المشروع وهما البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار.

وراج في المدة الأخيرة حديث عن إمكانية لجوء مؤسسات الدولة إلى شركات المقاولات والبناء الصينية للاستعانة بها في إنجاز المشاريع العمومية الكبرى وصيانة بعض المنشآت ربحا للوقت والتكاليف وضمانا لسرعة الإنجاز.

وقد تزامن ذلك مع تعطل بعض المشاريع العمومية لأسباب كثيرة تعود بالأساس إلى الاشكاليات القانونية المتعلقة بالصفقات العمومية وعدم احترام آجال بداية وانتهاء أشغال البناء والصيانة مما انجر عنه حصول خلافات قانونية وقضائية بين مؤسسات الدولة وشركات المقاولات الخاصة، وابرز مثال على هذا صفقة إعادة ترميم وصيانة الملعب الأولمبي بالمنزه الذي تعطلت اشغاله لنفس الأسباب ثم توقفت تماما، وصولا إلى تعهد النيابة العمومية بمعاينة الصفقة واتخاذ الخطوات القانونية اللازمة.

أكمل القراءة

صن نار